رسائل وردود

رسالة مفتوحة للاستاذ يونادم كنا

 

الأستاذ يونادم يوسف كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية وعضو مجلس النواب العراقي  المحترم

تحية وبعد

أستاذنا المحترم، قد لا أكون الشخص المناسب لكتابة هذه الرسالة لسيادتكم، وهذا واضح من الكم الهائل من الاختلافات بين شخصكم الكريم والمعروف وشخصي المجهول. الرسالة يمكن أن توجه أيضا إلى الأستاذ سركيس اغاجان، والأستاذ نمرود بيتو، والأستاذ روميو هكاري، والأستاذ ابلحد افرام والأستاذ سعيد شامايا، والأستاذ ضياء بطرس والأستاذ كوركيس خوشابا والأساتذة كثر والله يزيد، إلا أن اختياركم في رأس العنوان هو لخلافاتي الفكرية والمماراساتية مع سيادتكم أكثر من الآخرين. هذا بالإضافة إلى قدرتكم على لم الناس سواء كنتم على الخطاء أم على الصواب ولعل أكثر ما يدعوني لإرسالها لسيادتكم هو فوزكم الكبير بثلاثة مقاعد من أصل خمسة هي كوتة المسيحيين.

تبقى للإنسان أمنيات يود تحقيقها وحواجز يريد عبورها لكي يصل لما يبتغي، وجل ما أبتغي هو وحدة شعبنا القومية بكل تسمياته وتمتعه بحقوقه القومية التي تمكنه من أن يعالج الإشكاليات التاريخية والطائفية والرمزية، انطلاقا لتحقيق غايات أسمى وهي معالجة التشوهات في شخصيتنا القومية بفعل الموروث الدكتاتوري للأنظمة السابقة، وفترة السلطنة العثمانية التي أقرت تقسيمنا إلى ملل مذهبية ولكل منها شخصيتها المستقلة عن الأخرى. ومن غاياتي أيضا تطوير ثقافة شعبنا وتجليات انتمائه القومي الموحد، وتطوير بنى اقتصادية وإنمائية وبنى تحتية لبناء غد سعيد لأبناء شعبنا. وهذه كلها لن نتمكن من أن نحققها إلا بتوفر سلطة تشريعية وتنفيذية خاصة بشعبنا تمتلك سلطة فرض القانون وسلطة التشريع باسم الشعب وليس الحزب، وتكون السلطة غير قابلة للتجريح والتشكيك بشرعية تمثيلها لمكونات شعبنا في العراق. ولكن قبل هذا وذاك، أيضا لن نتمكن من تحقيق أي شيء ما لم نعبر الحواجز ونكسر الموانع ونلجم الألسن ونتوقف من تلطيخ الآخرين.

أمام كل ما نراه ونشاهده ونسمعه من الاستنزاف الذي يعاني شعبنا منه، وخصوصا الهجرة، ووقوفكم جميعا، أحزاب ومؤسسات وشخصيات وكنائس موقف العاجز عن وضع حدا لها، لا بل يتم تبريرها من قبلكم جميعا. وأمام ما يمثله ذلك من التهديد الفعلي لوجود شعبا باسمه الكلداني أو السرياني أو الآشوري، ليس في الوطن فقط، بل إن المهجر يعيش حالته القومية لأن الشعب موجود في الوطن، وان انتهى من هناك شعبنا فإنه سينتهي من العالم، قد تبقى ذكريات ودعوات للانتساب إليه برهة من الزمن ولكنها، باعتقادي لن تقاوم العوامل الجارفة للانصهار في بوتقة الشعوب المتعايش معها.

وأمام الجمود السياسي السائد بين تنظيماتنا السياسية وعدم شعورها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، وموقف الحركة الديمقراطية الآشورية الخطير والسلبي من المشروع المطروح، والذي لا أزال على اعتقادي أنه لأسباب شخصية بحتة، وتأثير هذا الموقف وإمكانية استغلاله للعبور إلى المستقبل العراقي بتجاهل كل ما يحقق طموحنا القومي ومنه توحيد التسمية مرورا بإحقاق حقنا المشروع. مستغلين الاستقطابات الجارية والقائمة والمبنية على مصالح وأماني وأحقاد شخصية سيدفع شعبنا ثمنها، من وجوده وبقائه كشعب. الأحقاد الشخصية التي ساهمتم بترويجها وزرعها حتى وصلت إلى أصغر خلية في شعبنا وهي الأسرة.

وأمام ما استشفه من أن بعض مواقفكم تنطلق من واقع انتقامي سيدفع شعبنا ومؤسساته ثمنها، لاعتقادكم أنكم أولى بتمثيل شعبنا، كتنظيم سياسي أو كشخص، ويؤسفني ما أقوله ولكنني أقول ما أشعره وما استقرأه من مواقف آنية ومستقبلية بكل صدق، وما اعتقده أن البعض يعمل به وهو علي وعلي أعدائي وأعدائه هم من أبناء شعبنا.

وإنني وخوفا على الذات تحب وتطمح  لرؤية أحلامها تتحقق، وخوفا على الذات من عدم الاستمرار في العيش والحياة أبد الدهر من خلال الأبناء والأحفاد والاهم الهوية ومن خلال ما تستشفه هذه الذات من أن رسوخ أركان وهوية الأمة مهدد . وأمام كل الوقائع أعلاه وهي حقيقية، فالصراع الأساسي في شعبنا فرض من قبل البعض على  شعبنا على أساس أنه صراع داخلي وياقاتل ويا مقتول.

أتوجه إليكم بهذه الرسالة، وإن لم أكن الشخص الملائم لذلك، لكي تدرسوا مواقفكم من كل جوانبها وتستنبطوا مخارج جديدة لهذه المواقف، لكي تتمكنوا من التحاور مع بقية مؤسساتنا السياسية بلغة الحوار البناء وإلغاء لغة التجاهل عندما تعتقدون أنكم منتصرون ولغة والاتهام حين تحشرون في الزاوية، التي لم تخدم أمتنا ولا خدمت الحركة الديمقراطية الآشورية ولا شخصكم الكريم، قد تكون هذه اللغة قد خدمت الاستقطاب، وهو ما اتهمتكم مرارا به، إلا أنه استقطاب العناد وليس استقطاب إيجاد المخارج لشعبنا.

وإذا كنتم تعتقدون أن النتائج الأخيرة للانتخابات البرلمان العراقي، تكذب ظنوني. فسأذكركم بتجربة صدام الذي اعتقد أنه انتصر على الكل، ولكنه خسر العراق، وخسر الأموال وخسر الأبناء، وتمكن فقط من ترسيخ التخلف والتراجع في كل مفاصل حياة المجتمع العراقي. وإذا كان حال العراق هذا وهو يعتبر بلد مستقل، ويتخذ قراراته الخاصة، فكيف سيكون حال شعبنا، وهو يتعرض للإرهاب الديني والقومي، وهو يستنزف من أبناءه العشرات يوميا إلى المجهول، وهو يتعرض للمساومات وتفرض عليه القرارات. أقول ليس الرجل التاريخي من ينتصر على خصومه من أبناء شعبه، ويترك الشعب عاريا من أي احتمال للتغيير وللبديل، بل الرجل التاريخي هو من يصنع مستقبل شعبه، ليس الرجل التاريخي من يفوز بمعارك معينة وإن كان الشعب ضحيتها، بل الرجل التاريخي هو الذي يفوز بالمعركة الكبرى وهي ضمان مستقبل أمن ومستقر لشعبه، مع ضمان استمراره حرا قدر المستطاع في خياراته.

إن حالة إيجاد الأنصار بالاتكاء على الاتهامات والتخوين وبالاتكاء على العداء للجوار قد تفيد للتنظيم السياسي ولكن بالتأكيد وأمام الواقع المعاش، والتهديد الفعلي لوجودنا كشعب في أرض الوطن، والتهديد الفعلي لدوركم في مجلس النواب (دور كل ممثلي شعبنا) وأمام ما نستشفه من مواقف شعبنا ومن إدراكنا أن المهجر بات يرقص على حالة عداء لأطراف ولا يهمه مستقبل الشعب، أي أن البعض هيج المهجر موجها أنظاره إلى حالة عداء معينة تاريخية وليست واقعية، فإن العملية باعتقادنا، تعطي الرسالة الخاطئة لمستقبل شعبنا وهي أن الهم الأساسي هو الانتقام للماضي، وليس لصنع المستقبل بل المهم هو الآني ولنترك المستقبل للمجهول.

بالتأكيد أنكم تدركون أن كاتب هذه السطور لم يكن يوما أجيرا لديكم ولا لدى نمرود بيتو لا لدى سركيس اغاجان ولا لدى ابلحد افرام، ولا لدى أي أحد من قيادات الطبقة السياسية لشعبنا ، ولكنه وبكل فخر كان على الدوام أجيرا من أجل التطلع لتحقيق الآمال والطموحات المشروعة لشعبه، وبالتالي أن دوافعي هي حقا الخوف الحقيقي على وجود شعبنا، وان كنتم تعتقدون في الآخرين النية الصادقة وأنهم في الآخر ومن منطلق هذه النية سيقبلون بما تفرضه من مواقف عليهم، باعتمادكم على سياسية حافة الهاوية التي أجدتم لعبها مرارا وتكرارا وعلي تجاربكم الماضية، فإنني أؤكد لكم أن هذا الأمر لن يحدث والآخرين سيسرون بما قرروه كحمليكم المسؤولية التاريخية لعدم محاولتكم الوصول إلى نقاط التواصل معهم رغم كثرة المبادرات بهذه الاتجاه من قبلهم. وإذا كانت نتائج الانتخابات الأخيرة قد أتت لصالحكم، وهي مفاجأة لي ولكم، فباعتقادي أن انتخابات واحدة لم تصنع شعب، ولكن الجهد المبذول في الفوز كان لغاية واحدة وهي إثبات شرعية حق التمثيل لشعبنا المسمى المسيحي. وهذا الحق في التمثيل وان أكدته الكراسي الثلاثة ولكنها لن تلغي حق المقعدين الآخرين، إلا أنه من ناحية أخرى، فقد تم إدراكه أن شعبنا له ممثلين منتخبين ولكنهم ليسوا مختلفين بل هم في حالة عداء سافر. وشكرا للأستاذ كنا هذه الجملة يمكن أن يقولها أعداء شعبنا إن كان له مثل هؤلاء الأعداء.

وعليه فإنني أقترح عليكم المقترحات التالية

أولا _ التخلص من الشعور بأنكم من تفرضون شروطكم على الآخرين، والتحول إلى باحث عن مخارج لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أمام التحديات الخطرة لمستقبل شعبنا.

ثانيا _ الانفتاح على لجنة تنسيق أحزاب شعبنا والمجلس الشعبي وترك الاتهامات إلى الحوار المشترك لان الطرفين المذكورين أعلاه هم مع وحدة شعبنا وأنتم كذلك حسب الادعاء وإن لم يكن حسب الممارسة، لا بل المشاركة معها فعليا للوصول إلى الهدف المشترك، وعدم فسح المجال لتقسيم شعبنا من قبل البعض ممن يهددنا بالكثرة الديمغرافية وإن لم تكن هذه الكثرة أجيرة لدى أحد.

ثالثا _ التعامل مع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، وكلنا ندرك أن المجلس بحاجة للتطوير لكي يكون واجهة تمثل جهد شعبنا، ولكن ليكن التطوير من الداخل وليس كشروط مسبقة.

رابعا _ وحيث إن حق التمثيل قد تحقق في إقليم كوردستان وبواقع خمسة مقاعد وهو تمثيل قومي، وقد تحقق حق التمثيل في برلمان العراقي ولكنه تمثيل مشوه لأنه بصفة دينية، فنحن ندعوكم إلى التعامل مع كل قوانا السياسية لأجل تحقيق التمثيل القومي، والوصول بمشروع الحكم الآتي إلى التشريع واعتباره الحق الأدنى لما يمكن القبول به.

خامسا _ منذ المؤتمر السابق وليس الأخير للحركة الديمقراطية الآشورية ترفعون راية  الدعوة إلى مؤتمر شامل لفعاليات شعبنا من تنظيمات سياسية وغيرها ولم تتمكنوا من تحقيق ذلك، فما تملكونه من المؤسسات لكي تشارككم صارت معروفة بلونها ولن تخدع أحد، وهذا دليل أن الآخرين لم يعد لهم أي ثقة بهذه الدعوات، ولا يجدون فيها مخرجا لحل إشكاليات شعبنا،واعتقد أنكم تدركون مخزي ذلك جيدا.

سادسا _ نرجو صادقين أن تكونا قد تعلمتم الدرس المهم، إلا وهو أن بناء الأمة والشعب وحتى المجد السياسي، لن يمر من خلال محاولة تهديم مؤسسات أو شخصيات شعبنا. وأن نتمكن كلنا في حشد إمكانياتنا للبناء وإعطاء البديل بالنموذج الآخر وليس بهدم الموجود.

وختاما أقول الأستاذ يونادم كنا، ورغم أني مدعو لديكم أي لست معروفا فإنني ومن منطلق إيماني القومي، ومن منطلق خوفي على مستقبل شعبي سطرت ما أعلاه ولا اعتبره اللهم أني بلغت فاشهد، ولا اعتبر ما سطرته أيضا وقوفي من نقد وكشف أي خطاء أره في مواقف الحركة الديمقراطية الآشورية وقيادتها لان نقدي لأي ممارسة سياسية في شعبنا اعتبره ضمن صميم التزاماتي تجاه شعبي.

تيري كنو بطرس

فيزبادن ألمانيا

28 ايار 2010

 

الاستاذ وسام كاكو من الملام ؟

اود ان اوضح انني اردت ان تكون هذه الاسطر رسالة شخصية لكم، لعل وعسى نحاول ان نعمل شئ وهو وقف الانحدار السريع واصلاح ما يمكن اصلاحه، الا انني عجزت عن الحصول على عنوانكم البريدي، كما لم يحصل لي الشرف في الحصول على عنوان احد المتنفذين ممن يمكن ان يوصلوا الاسطر هذه لمن يهمه الامر.

كما اود ان اوضح انني لا اعرف الاستاذ سركيس اغاجان شخصيا ولم يحصل لي شرف التعرف عليه، ودعمي له ولما قام به، كان من باب تقيم وتقديم الشكر لمن ادى واجبا او قدم خدمة كبيرة لشعبه والشعب في امس الحاجة اليها. لا بل انني انتظرت من هذه الخدمة ان تتطور وتكون الارضية الاساسية لتطوير وترسيخ وجودنا في الوطن وان ينخرط الجميع فيها لتحقيق طموحات شعبنا الحقيقية بما فيها وحدته وتحقيق الحكم الذاتي. وبالتالي فان نقدي لما قاله الاستاذ سركيس اغاجان اتى من باب الانتباه الى ان هناك خطاء ما، وهذا الخطاء لا يتعلق بتعلق المؤمن بما يؤمن به، ولكنه ينحصر في الاساس على كلمة عدم التخطيط، والتي ارى انها غير ملائمة ولا يمكن لها ان تبني لنا مؤسسات او تحقق وحدة الراي او القيادة.

برغم من انكم قد ختمتم مقالتكم المعنونة يستحق الاستاذ سركيس اغاجان مثل هذا التنجني؟ بانه سيليه قسم ثان، الا انني ومن باب النقاش وددت نشر هذا التعليق قبل نشركم القسم الثاني لكي نتمكن ان نتحاور لكي نصل الى بر الامان، نحن الشعب وليس انا وانتم.

لقد انتقدت الاستاذ سركيس اغاجان على ما قاله، بعد انتظار اكثر من خمسة ايام، عسى ولعل احد يفسر ويرد، وكنت مساء يوم نشر الترجمة قد ارسلت اميل للاخوة التالية اسماءهم وهم الاستاذ شمشون خوبيار، والاستاذ الشماس جبرائيل مركو والاب القس عمانوئيل بيتو، وحسب معلوماتي ان الشخصين الاولين قريبين من الاستاذ سركيس اغاجان، اقول في اميل كما منشور في المقالة ((ارى ان ما تم نشره على موقع عنكاوا كوم وعلى الرابط التالي هو خطير وخطير جدا، ان ماطرح امر غير منطقي ويؤسس للتشرذم مع الاسف، هل من خطة للتراجع او للتلطيف؟))، علما انه ليس معروفا لي كيف اتصل لا بالاستاذ سركيس اغاجان ولا باحد ممن هم على مقربة منه، لانه وحسب علمي لم يتم نشر ايميل او عنوان اشخاص يثق بهم وويقومون بنقل ما يصل اليهم على سيادته بدون تزويق او حذف او اهمال.   اذا نحن اردنا ان نصل الى الحقيقة ولم يتبرع احد لكي ينير الدرب لنا، كيف لنا مثلا ان نعرف ان السيد سانجرس قد حور وقولب ما قاله الاستاذ اغاجان؟، لماذ لم يوضح مكتب الاستاذ اغاجان ذلك حال نشر المقابلة او التحوير لكي نعرف الحقيقة؟، لماذا لم ينشر موقع عشتار مقالتي مع انني ارسلتها لهم موضحة ان الكاتب قد استنذ مثلا الى مقالة محورة؟ واصلا لماذا لم يرسلوا توضيحا بذلك وعنواني مدون في المقالة؟، هناك الكثير من الاسئلة التي يمكن ان تقال وتسأل في هذا المجال، هل نعتمد على حسن النية فقط وننتظر لكي تخبرنا الايام بالحقيقة؟، ام انه مطلوب من المحلل الساسيي ان يكتفي بتبيض ومدح الاشخاص ام انهم مطالبون بطرح الاسئلة الصعبة؟، كيف لي ان اعرف ان السيد ساندرس قد حور المقابلة وفسرها كما يحلو له؟، وانا ارسلت الاميل استفسر هل اقول اشكو، ولم  يكلف احد نفسه بالاجابة مع العلم ان الاجابة ما كانت تكلف الا ثلاثة دقائق من الكتابة او اقل وكل ابناء شعبنا حتى اصغرهم موقعا ومكانة وثقافة مثلي يستحق نظرة عطف ويجب اخلاقيا ان يتم الاجابة على اسئلته الغبية اليس كذلك؟.

انا شخصيا عند المعيقات والصعاب الجاء الى الله وابنه الفادي ربنا يسوع المسيح وعلى ذلك فانا لا ارفض ولا انكر امكانية ان يعمل السيد المسيح العجائب من خلال اشخاص يختارهم لهذه المهمة، ولكن لو طرحنا الامر بعقلانية ما، الا يمكن ان نقول او ان يقول البعض ان السيد المسيح يعمل من خلال يونادم كنا  والروح القدس تعمل من خلال نمرود بيتو والله نفسه يعمل من خلال ابلحد افرام وكل قديس مختص بالعمل من خلال احد قادتنا الاشاوس، اليس معقولا مثل هذا الطرح، واليس ممكنا؟. اذا الاستناد الى الغيبيات امر خطر ويفتح الباب على الجحيم وليس على الجنة دائما.

اذا لو كان الامر غير صحيح او محور لوجب التصحيح، وهذا ما طالبت به منذ اليوم الاول وبشكل لا يؤثر سلبا على الاستاذ اغاجان، ولكن الانتظار لحين اخذ الامور ماخذا خطيرا ومن ثم التوضيح من خلالكم، اعتقد انه امر خطير وغير سليم، ليس تشكيكا بشخصكم الكريم، كلا بل لان السلبي اخذ مكانه في الجمهور ولان مثل هذه الامور تحدث مرارا وتكرارا وهذا الامر يعطي انطباع ان مكتب الاستاذ اغاجان والمحيطين به غير مدركين للامور او يعيشون في واد والشعب في واد اخر، او هم اصلا لا يهتمون لهذه الترهات التي تقال وتكتب فهي لن تقدم ولن تؤخر والاحتمال الاكثر سواء انهم يعملون باوامر من جهات اخرى ليس بينها الاستاذ سركيس اغاجان. وكيف لنا نحن عباد الله ان السيد اغاجان قد اباح لكم بمكنونات صدره وقال امور وتطالبنا ان نعرفها دون ان نطلع عليها.

سنأتي لبعض التفاصيل وارجو ان يكون الامر مدعاة لطرح التساؤلات الحقيقة ولتدارك ما يحدث وبشكل قاطع وليس في هذا اي انتقاص من مكانة الاستاذ سركيس اغاجان او غره، بل هو لمعرفة موقع كل منا في معمة العمل لاجل شعبنا ومستقبله.

اولا_ في اجتماعات التي تعقدها اللجنة التحضيرية كثيرا ما يطرح بعض الاشخاص مواقف وامور يقولون انها منقولة عن الاستاذ سركيس اغاجان، هل تدري ماذا يحدث بعد نقاش وحوار، واتى وقال احد ما انه ينقل راي الاستاذ سركيس اغاجان، انه يحدث انقلاب في اللجنة التحضرية، فالغير الحزبيين يصدقون الامر ويغيرون مواقفهم رغم الوصول الى اتفاق سابق، السؤال من هم الاشخاص محل ثقة الاستاذ سركيس اغاجان، ولماذ هذه الضبابية في تحديدهم، ولماذا لا يلتقي الاستاذ سركيس اغاجان مع قيادات احزاب شعبنا ويوضح رؤيته والابعاد السياسية ومتطلبات العمل ويعمل بتوافق مع هذه الاحزاب، هل تعتقد ان الاحزاب يمكن لها ان تغيير رايها يوميا وبحسب التسريبات المنسوبة للسيد اغاجان، وهل حقا ان الاحزاب بهذه السلبية؟ وهل يعتقد السيد اغاجان مثل العامة ان سبب واقعنا وتأخرنا هو احزاب شعبنا مثلا ايضا؟ وهو امر غير صحيح كما تعلمون لان واقعنا نتاج قرون قبل ولادة اول حزب سياسي لشعبنا. واساسا ما هذه العزلة الغير المنطقية، صحيح ان السياسي انسان مسؤول ولايمكن ان يلتقي الجميع لانه لن يكون له وقت للتفكير او لعقد الاجتماعات والحوارات، ولكن ايضا ان يكون منغلقا ولا يمكن التواصل معه ابدا الا من خلال اطراف تدعي انها على اتصال به، سيجعل من الاخرين مريدين او اتباع لقديس ينتظرون منه الالهام والتوضيح دون عمل العقل.

ثانيا – مسالة الحكم الذاتي وتدركون انني حاولت كثيرا الكتابة في هذا الشأن لكي نكون رؤية مشتركة وكلما كتبت فيه، كنت اخاف كان الرعب ياخذني لكي لا اخرج كاذبا امام قرائي على الاقل، لان الاستاذ سركيس اغاجان لم يجلس يوما مع قيادات مسؤولة اعلنت مسبقا دعمها لمطلب الحكم الذاتي، ولم يشرح لها ما يمتلكه من اوراق القوة وماهي الاطراف المساندة وماهي الابعاد المختلفة لمطلب الحكم الذاتي والاحتمالات العديدة له، طبعا من وجهة نظره لكي يتم تحديد ووضع الحلول لكل المعيقات والاتفاق على الاخراج الاعلامي والفكري لمسألة الحكم الذاتي ويتم الاتفقا على الخطوط العريضة للتحرك وللتراجع عندما يتطلب الامر. وهذا ليس طلبا لوضع كل التفاصيل قبل اقرار الحكم الذاتي كما يطالب البعض.

ثالثا – كيف يتكون الخطاب الموحد دون لقاء، هل ترى لاحزابنا السياسية ان يتم الاملاء عليها، فاذا كان الاستاذ سركيس اغاجان يملي فان يونادم كنا لا يطلب اكثر من ذلك، وان الكورد ايضا يمكنهم ان يملوا، والا باي تفسير يمكن ان نفسر قيام المجلس الشعبي ترشيح اعضاء في الحزب الديمقراطي الكوردستاني كممثلين لشعبنا في برلمان اقليم كوردستان علما انه كان متحالف ا مع اكثر من ثلاثة احزاب تعمل منذ سنوات طويلة في العمل السياسي، مع احترامنا الشديد لشخوصهم. وكيف نفسر دخول قيادة المجلس الشعبي على اجتماع اللجنة التحضرية وقولهم لممثلي الاحزاب انهم قرروا ان يؤلفوا قائمة  انتخابية باسم المجلس لانتخابات برلمان العراق لان قواعدهم والكنيسة ولجان شؤون المسيحيين تطالب بذلك ( لجان شؤون المسيحيين هم من ابناء شعبنا ممن يعمل ظمن تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كيف يكون المجلس الشعبي مظلة لتنظيماتنا السياسية وهو يعمل من اجل او لاجل تسيير سياسة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مع اقرارنا اننا نعتبر انفسنا حلفاء للحزب الديمقراطي الكودرستاني ولكن الحليف شئء والمسير شئ اخر) . علما ان تجربة انتخابات برلمان اقليم كوردستان طرية وسلبياتها واضحة فلو كان المجلسي قد تحالف مع الاحزاب لضمن اربعة مقاعد على الاقل مع وجود اشخاص سياسيين يدعمون مطالب الحكم الذاتي والتسمية الموحدة.

رابعا كيف يقول الاستاذ سركيس اغاجان  انه ترك كل شئ للجنة التحضرية وقيادة المجلس وللمرة الثانية تقرر الدخول في انتخابات منفردة، فلو كان الامر كذلك لكان قد امر بعدم تدخلهم في هذا الشان ولحدد على الاقل انه يجب ان يكون هناك تحالف من الاحزاب او اتفاق بين الاحزاب والقيادة الحالية للمجلس مثلا، وكيف يقال انه لا يتدخل وقد تم فرض الاستاذ انطوان صنا والسيدة سوزان والاستاذ كوركيس مالك كنواب له، مع احترامنا لشخوصهم ايضا ولكن كيف ولماذ ياتي التكليف مبهما وغير معروف المصدر والعمل هو علني وتحالفي؟.

خامسا _ عند اعتكاف الاستاذ سركيس اغاجان او مرضه وقطعه كل اتصال مع الجميع او على الاقل هذا ما فهمنا، تم وضعنا في الموقع الصعب، فلا ندري ما العمل ولا ندري كيف يفكر. لقد تبؤا الاستاذ سركيس اغاجان موقعا قل نظيره بين ابناء شعبنا بالرغم من كونه منتميا للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولكنه بحسب وجهة نظري لم يتمكن من استغلال هذا الامر لصالح تحقيق طموح ابناء شعبنا من خلال خلق تواصل فعال بينه وبين الشعب، فسلم الامر برمته للجنة شؤون المسيحيين الذين هم من اعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهنا تساؤول مشروع هل هناك عمل من اجل ان يمثلنا الحزب الديقراطي الكوردستاني واننا سنتمثل بلجنة شؤون المسيحيين، اي اختصار قضيتنا واسمنا بالدين وهويته فقط. والا ما هي القوة التي تمتلكها هذه اللجان لكي تفرض على المجلس الشعبي المرشحيين للانتخابات. وتفرض عدم تعامل المجلس مع الاحزاب في هذا الخصوص.

سادسا – لقد قدمت اقتراح تشكيل لجنة سياسية لشعبنا تضم كل القيادات السياسية وبجدول مفتوح ويكون لقاء للتداول وللنقاش الحر، لكي نكسر حاجز التحريمات والفيتوهات وغيرها بين الاطراف المختلفة، ولتكن قرارات هذه اللقاءات غير ملزمة، اعتقد انه لا يمكن ان نفرض على حزب ما قرارا ما، ولكن يمكن اقناعه بالحوار وبالتشاور، ولكن لحد الان وحسب علمنا ان الاستاذ سركيس اغاجان لم يتحاور ولم يستشير اي قيادة من قيادات شعبنا، ماذا حققنا ولماذا نتمسك بشئء لا يمكن معرفة اتجاهه ويوجه من قبل الاخرين، فلو كنا نريد التوجيه المبلاشر من الحزب الديمقراطي الكوردستاني لصرنا اعضاء فيه. ولكن لاحزابنا شخصيتها وكيانها، صحيح انها ضعيفة لاسباب كثيرة ومنها ضعف موقعنا الديمغرافي والصراعات الداخلية المقيتة . والتي كنا نعتقد ان انبثاق المجلس الشعبي كفيل بتجاز هذه الخلافات، ولكن ظهر ان من يمسك بدفة القيادة في المجلس تحول الى طرف في الصراعات وبات يقرر الاقتناص من الاحزاب السياسية، وكما قال احدهم بعد ان خرج بعض ممثلي الاحزاب احتجاجا على اسلوب قيادة المجلس والتي قالت انها قررت تشكيل قائمة خاصة بالمجلس للانتخابات دون التشاور مع الاحزاب، قال شكرا لله لقد تخلصنا من مشاكلهم!!!!!!!!!!!!!

سابعا – مرة اخرى نريد ان نعرف كيف يمكن لبعض الاشخاص التواصل مع الاستاذ سركيس اغاجان، مع العلم ان المسؤولين المهمين اللذين من الواجب اللقاء والتحاور معهم هم مسؤولي الاحزاب لكي يتم تذليل الصعاب التي تواجه العمل المشترك، وكل عمل مشترك يواجه مثل هذه الصعاب، ولكن ان يقوم ممثلي الاحزاب بالاتصال بمكتب السيد اغجان ويرد المكتب بانه لا يملك الوقت او غير مستعد للقاء فان هذا يعني ترك الامور لتسير كيفما كانت وهذا ابسط الايمان. اليس من حق هذه الاحزاب ان تنشر ما تراه صحيحا وهي ترى ان قيادة المجلس تعمل مرتين متتاليتين نفس الخطاء الذي اعترفت به في المرة الاولى.

ثامنا- لقد استنفذت كل السبل، وكان اخرها تسريب خبر احتمال انسحابها من المحلس قبل 24 ساعة من الانسحاب المعلن، هل قام احد اعضاء اللجنة التحضرية او قيادة من قيادات المجلس او الاستاذ سركيس اغاجان او اي من الاشخاص المسؤولين والمتنفذين بخطوة لمعالجة الامر، علما ان الاحزاب حاول الاتصال بالاستاذ سركيس اغاجان ولكن دون جدوى، فماذا نستنتج؟!!!!!!!!!!!

تاسعا- مرة اخرى نقول ان السياسية هي العمل اليومي المتعلق بالانسان، بكل ما يهمه هذا الانسان، من ماكل ومشرب وطموح وامال ومحبطات، نعم نطلب من الله ومن يسوع المسح، ولكن علينا العمل مع المشتركين معنا بالهموم، وبالتالي فالعمل السياسي يتعلق اساسا بالعمل مع الناس والناس فقط، ان اردنا ان نتطور ونتكاتف وتنوحد.

تاسعا- في كل حواراتي ومناقشاتي طرحت انه لا يوجد في الميزانية العراقية او اي ميزانية اخرى تخصيصات باسم مجموعة سكانية وخصوصا ان الدستور لم يلحظ ذلك، فالتخصيصات تاتي حسب الابواب والمشاريع والاقاليم ولمحافظات، وتصل ليد المواطن اساسا كرواتب او مشاريع خدمية  او اعفاءات ضريبية او تحمل فرق السعر. ولقد اعلن الاستاذ اغاجان والمقربين منه احتمالات عديدة، او نوه بتلك الاحتمالات وحتى التصريح الاخير والذي يقول ان الميزانية هي من اموال اقليم كوردستان، لا تخول احد ان يتطاول، فالميزانية هي اساسا للمواطنين وليست لكي تقرضها الجرذان او لكي تخزن في خزائن البعض، والشعب هو مالك الثروة وليس احد اخر. اذا لماذ يتبجج اعضاء لجان شؤون المسيحيين بانهم يعملون ويتحملون المسؤولية وغيرهم يريد ان يقطف الثمار؟ الم يكن من الافضل ان يقوم الاستاذ سركيس اغاجان بدعوة بعض او كل مسؤولي الاحزاب ووضعهم في الصورة وتحديد الاوليات على الاقل في المرحلة الاولى لحين تاسيس شرعية قومية وشعبية منتخبة او تستقطب ثقة كل الاطراف السياسية العاملة في الوطن؟ من دون ان تستفاد الاطراف السياسية من الاموال بشكل مباشر اي شئ.

عاشرا – هذه بعض الاسئلة التي يجب ان نحاول العمل عليها، وعلينا ان ندرك ان المجلس الشعبي ان ارادا ان يكون خيمة فعليه ان يكون خيمة لمؤسسات شعبنا وليس خيمة لاشخاص.

21 تشرين الثاني 2009

 

استاذ اغاجان، لا تؤسسوا للتشرذم رجاء!!!!

في 8 تشرين الثاني نقل موقع عنكاوا عن صحيفة ناشيونا الاماراتية ان الاستاذ سركيس اغاجان قد قال لمراسلها انه لا يخطط وان السيد المسيح هو الذي يخطط في شخصه ويصف المراسل الاستاذ اغاجان بانه شخص متدين جدا. انتظرت ان يقوم موقع عشتارمثلا بنقل الخبر او تكذيبه او توضيحه ولكن لحد اليوم لم اجد اي شئ بهذا الخصوص، وبالتالي فان الخبر كما نقل هو خبر قريب من الصحة، وهو يلقى الرضى.

ليس بوسعي ان احدد من هو المؤمن ومن ليس كذلك، فانا لا امتلك هذه القدرة او بالاحرى الحق. ويمكن ان يكون هناك شخص اعتقده انا جاحدا غير مؤمن ولكن الله يختاره للنطق باسمه او الله يختاره لكي يظهر مقدرته وعجائبه فيه وقد اجد في شخص ما كل صفات الايمان ولكنه بالحقيقة منافق كافر وانا لا ادري. وعليه فالمؤمن وغير المؤمن ومن يحددهم هي من اعمال الله وحده . وهناك قصة ذلك الشخص المؤمن والذي تعرض الى الغرق بفعل الفيضان، وكل من قدم له يد المساعدة رفضها، وقال انه بانتظار معونة الله، حتى غرق، وعند مقابلته لله جل جلاله عاتب الله انه لم يمد له يد المساعدة رغم ايمانه الشديد، فقال الله له لقد مددت لك يد المساعدة عدة مرات ولكن لم تستجب، الم ياتي شخص بزورق يريد انقاذك وانت رفضت، الم ياتي شخص بطائرة وقبلهم شخص اتى سباحة ولكنك رفضت، حتى غرقت، واعتقد ان الله اراد ان يوضح ويقول انني امد المساعدة لبنى البشر من خلال البشر انفسهم انني اوحي لهم لكي يقوموا بفعل الخير. اذا نحن لا نرفض او نستهجن ان الله وابنه الفادي وروح القدس يمكن ان يعملوا من خلال البشر، لا ابدا، ولكن باعتقادنا لكل امر مكانه ومقامه، وبالتأكيد ان السياسة ليس مقامها.

كل انسان يمكن ان يقول ان ما يفعله هو موحي من الله، لانه بحسب علمي ان الله وان تكلم فهو سيتكلم لكل واحدا بمفرده. صحيح ان عمل الله هو الخير ولايمكن ان نلصق به عملا شريرا، الا ان الاعمال ليست كلها بخواتمها قريبة، فبعض الاعمال لا تظهر خواتمها الا بعد فترة طويلة. الله او السيد المسيح وهو الاقنوم الثاني لله، يمكن ان يظهروا  وان يعملوا من خلال الغني او الفقير من خلال المراة او الرجل من خلال الابيض او الاسود او الاصفر، وهناك قصة معبرة عن عمل الله من خلال البشر، تقول ان المتوكل الخليفة العباسي قد استدعى يوما بطريرك الكنيسة الشرقية ، وقال له الا تقولون ان من يمتلك ذرة خردل من الايمان فيمكنه ان يحرك الجبل من هنا الى هناك، فرد البطريرك بنعم، فقال اذن امنحك فرصة ثلاثة ايام لتحرك هذا الجبل والا فالويل لك ولشعبك، والمتوكل معروف بانه كان من الخلفاء الشديدي القسوة على المسيحيين. خرج البطريرك من لدى الخليفة مهموما مقهور وظل هكذا لا يدري ما يفعل، وفي الليلة الثالثة تراى له الملاك وقال له لما لا تستعين بفلان، وفي صباح اليوم التالي بحث البطريرك عن الفلان، فوجده شخص فقير ذو عين واحدة ويعمل اسكافيا (اشكبا بالسورث) وطلب منه مساعدته في تنفيذ رغبة الخليفة فذهب معه وطلب من الجبل ان يتحرك، فتراي للخليفة ان الجبل تحرك وهكذا اعفى الخليفة البطريرك  من العقاب وتخلص المؤمنون من موجة تشدد تطالهم لفترة. وكما ترون فان الله لم يعمل من خلال البطريرك، رغم انه كان اب الاباء، بل عمل من خلال اسكافي فقير وغير متعلم. هذا كله يمكن ان يحدث، وبالتالي فانه في مجال السياسية يمكن لاي شخص ان يقول ان ما يقوم به هو تنفيذ لارادة الرب، فكيف سنعلم الصح من الخطاء، في هذه الحالة، وخصوصان لو زين الشيطان ما يفعله المدعي بزينة حسنة وجميلة، الا يمكن ان يخدع الشعب كله؟ والامر الاخر الملاحظ والواجب لفت النظر اليه، ان الاحزب الاسلامية الشيعية والسنية وحتى المنظمات الارهابية تقول انها تعمل لتطبيق شرع الله وان بعض هذه الاحزاب والمنظمات يقودها رجال دين ذو سلطة ومقام ولكن هذه المنظمات والاحزاب تتاقل في ما بينها، فكيف نفرق بينها من منها حقا مع الله ومن منها مع غيره. وهذه اشكالية حقيقية في المجتمع الاسلامي المنقسم حتى التطاحن بين هذه الاطراف المتصارعة باسم الله.

من خلال تطور البشرية تمكنت من خلق انظمة لتسير شؤونها، وابعدت الدين ومؤسساته عن الشؤون العامة، وخصوصا المتعلقة بالدولة، وبالسياسة اليومية، اي نعم ان الكنيسة والدين لا يزالان مؤثرين في الانظمة الاخلاقية، او في تحديد الاخلاقي من غيره على المستوى الفردي والجماهير، الا ان الكنيسة لا تتدخل في تسيير الشان السياسي اليومي، والذي يقوم بذلك هم رجال منتخبون لهذا الشان، وقراراتهم تاتي من خلال عمل دراسات مستفيضة لكل امر وتحديد خيارات متعددة لكل فعل، السياسي ومستشاروالقائد السياسي في النهايةيختارون خيارا من هذه الخيارات التي تكون البيروقراطية قد حددتها، والبيروقراطية ثابته لا تتغير بتغيير الحكومات لانها اساس الدولة.

لو افترضنا، رغم ان هذا الافتراض بات او بتنا نعتقد انه حلم، انه عقد اجتماع موسع حضره كل من سيادتكم ويونادم كنا ونمرود بيتو وابلحد افرام وروميو حكاري وسعيد شامايا والدكتور كورئيل و ضياء بطرس وكوركيس خوشابا وهل نسيت احدا، وجلستم وقررتم شيئا لصالح امتنا وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري، وطبعا بعد دراسة ونقاش وحوار، وفي اليوم التالي اتى احدكم والغى القرار وقال ان الله قد اوحي لي بان قرارنا السابق، كان خاطئا، ماذا سيكون موقف البقية، الن يعتبروا ذلك وهم محقين وكانه لعب بعقولهم واستهانة بهم. وماذا لو قال شخصان او اكثر ان الله قد اوحى له بحل وكان حل كل من الشخصان او الثلاثة مخالفا للاخرين؟  ان الله في السياسة يمكن ان يقوم بذلك، لان السياسة هي تعبير عن مصالح وهذا ابسط تعريف لها، اي انه حتى الله في السياسية سيكون اكثر من واحد.

ان اي امة ناضجة وتعيش عصرها، تعتمد الدراسة والفكر والحوار في تحقيق مبتغاها، والامة التي تعتمد على الله فقط، سيكون حالها كحال الغريق الذي اتينا على قصته في مقالنا هذا.  ان الله قد قال ان اجتمع اثنان بالحب فانا ثالثهم، اي انه يحضنا على الاجتماع، ليس لكي نتشاجر بل لكي نتحاور، وهو جل جلاله سيمدنا بالمعونة والدعم ويوحينا الى القرار الصحيح. ولكن ان قال كل منا انه يستمد قراره من الله او يسوع المسيح او الروح القدس، فاعتقد ان قرارات شعبنا ستكثر وستكون بعدد ما موجود على هذه البسيطة. ان الاعتماد على الروح القدس والقرار الفردي، يعني التاسيس للتشرذم استاذنا المبجل، ولنا فيك ثقة يا استاذ سركيس اغاجان فلا تخذلنا بمثل هذه الطروحات التي لا تبنى امة!  لقد حاولت مرارا ان اطرح تصورا لتحقيق ولو امل بسيط لشعبنا الا وهو الوصول الى قيادة موحدة له، ولكن مع الاسف لم تجد طروحاتي اذان صاغية، ليس طروحاتي بل ان الامر لم يكن من اوليات اي طرف كما يظهر. لا بل ان ما تم نقله عنكم كان يذهب بعيدا عن ذلك، الى الفردية المطلقة ليس الا، وهو الامر الذي يعني ان المجلس الذي اشرفتم على تاسيسه والذي حاز على تايد الكثيرين، ليس تملقا او تزلفا، بل املا في بناء جديد ومتكامل بعد ان خذلنا (بضم الخاء) مرارا، اقول ان مجلسكم صار جزء من مشاكلنا وليس حلا لها، وانكم صرتم جزء من المتصارعين في حلبة شعبنا ليس الا.

وانا اكتب هذه المقالة قرات عن ان بعض الاحزاب تهدد بالانسحاب من التحالف مع المجلس الشعبي، وفي نفس يوم نشر ترجمة المقابلة معكم اي عصر يوم 8 تشرين الثاني ارسلت الى ثلاثة اشخاص التعليق التالي واثنان منهم قريبين منكم والتعليق كان مع رابط موقع عنكاوا الذي نقل ما قلتموه قلت لهم (ارى ان ما تم نشره على موقع عنكاوا كوم وعلى الرابط التالي هو خطير وخطير جدا، ان ماطرح امر غير منطقي ويؤسس للتشرذم مع الاسف، هل من خطة للتراجع او للتلطيف؟). ولكن مع الاسف كل الاطراف صممت على الصمت، لنا الله، لنا الله وليس لنا غيره وعليه اتكالنا .

13 تشرين الثاني 2009

 

عزيزي ميرزا كليانا

قد لا يبقى للانسان ما يفتخر به، الا ما قدمه خيرا للاخرين سواء كان الاخرين ابناء الامة او الوطن او الانسانية. اسعدتني كلماتك ونقدك لي، فالنقد هو طريق الاسلم للتطور، ونقدك لما اكتبه لم اخذه باي طريقة نقدا شخصيا وانتقاصا من شخصي ومن كتاباتي.  فالكتابة عمل قومي الغاية منه تعديل واصلاح وتطوير، ولكن الكتابة اذ تعطي افكار جديدة او مقترحات مفيدة فانها تاخذ سياقها التطوري من تجارب سابقة مرت بها القضية المراد تطويرها. وبالتالي لا بد من نقد الممارسات التي يعتبرها الكاتب خاطئة، واصر على الأقوال التي يعتقدها الكاتب، لان الكاتب واي كاتب لا يمتلك الحقيقة المطلقة، فالكاتب هو اساسا انسان ولكنه انسان يثير الكثير من الاسئلة. لان اثارة الاسئلة تشحذ الذهن وتجعله يقلع من خموده الى افاق الحركة وحركة العقل هي التفكير وانتاج الافكار.

يقينا لا تنتظر مني ان ادافع عن نفسي واقول انني محايد.  فانا لا اومن بالحياد في مجال الافكار، فالافكار هي وليدة الانسان، والانسان هو وليد البيئة التي عاش فيها، فبقدر اعتزازي وايماني بمسيحيتي واعتبرها الدين الحق. سترى المسلم يؤمن بان الاسلام هو دين الحق. وبقدر ايماني بان كنيستي المشرقية هي ام الكنائس وافضلها واقومها ايمانا.  فستجد الكاثوليكي يؤمن بان كنيسته هي الافضل والاقوم ايمانا. اذا الحقيقة والحياد ليس مجالهما العلوم الانسانية. ومنها الدين الذي تلعب البيئة الاجتماعية دورا كبيرا في الايمان به. السياسة التي تكون الحقيقة فيها تعبيرا واضحا عن المصالح (القومية او الحزبية او الشخصية) وعن عوامل القوة التي يمتلكها السياسي. السياسة لا تتعامل بقانون مجرد وعدالة مطلقة، ان عدالتها وقانونها هما القوة ولا اعني هنا القوة العسكرية وانما كل ما يجعل السياسي قادرا ومتمكنا من تنفيذ برنامجه. وكذالك الاتفاقات والمواثيق الدولية والتي هي تعبيرات عن تصارع المصالح وعوامل القوة بين الدول التي وضعت هذه المواثيق.

تقول بعد قراءتي لأغلب كتاباتك وكتابات (حبيب تومي، القس عمانوئيل بيتو، نزار مالاخا، وسامي زيا من زوعا) والخ جعلتني انا والكثير من امثالي الشباب تفتر همتنا وتبرد عزيمتنا من امتنا ونسحب انفسنا من كل شئ قومي.

bar qreti l  sama zoda min ktawyatokh(am iqari) o ktawyate d habib tomi oqasha ammo nazar malakha o sami zaya(zowaa) o sharka.. shwaqille ana o rabe akhwati 3leme libben qayer min omten o garshikhla ganen min kol mindi omtanaya
عزيزي ميرزا كليانا، يا ترى هل نسأل انفسنا ما الدافع لنا للكتابة، اليس الدفاع عن ما نؤمن به؟ كل من يمارس فعل الكتابة هو انسان مؤمن، ولكن لكل مؤمن قبلة، وكما قلت الكاتب السياسي من الصعب ان يقال انه ينطق الحقيقة المطلقة، الا في حالة سرد الاحداث والتواريخ. ولكن التحليل يخضع لعوامل من البيئة والمستوى العلمي والاقتصادي وعوامل اجتماعية كثيرة، اذا الكاتب يكتب لاظهار تطلعاته ويرمي لكسب اكبر عدد من الناس للايمان بما ينادي به. فالكاتب هنا ليس بناقل الخبر بل مبشر. ولكننا نكتب مجانا والسيد امير المالح او اي مدير الموقع لا يدفع لنا من اجل الكتابة. هنا ما دافع الاستاذ امير المالح وزملائه في انشاء هذا الموقع المميز؟ وما دافع الكتاب وكلهم يعملون مجانا؟، انه دافع قومي بالتأكيد. اي عمل شيء لكي تتقدم الأمة وتخطو الخطى نحو مستقبل اكثر اشراقا. واحد الاسس لهذا الخطو هو الاعلام والفكر والحوار. تناقح الافكار وليس السباب، تناقح الاراء واظهار غير الملائم والصحيح وهذا كله من وجهة نظر الكاتب، وعلى القارئ الاختيار الأفضل.

عزيزي ميرزا كليانا

في زمن توزعت ارضنا التاريخية على بلدان عديدة (العراق، سوريا، تركيا، ايران) وفي زمن توزع شعبنا على اكثر من اربعين بلدا. وفي وقت توزع شعبنا على اكثر من خمسة او ستة كنائس. واكثر من ستة عشر حزبا سياسيا قوميا عدا الاحزاب الوطنية. فلا بد ان نجد بين ابناء شعبنا اراء وافكار مختلفة وان يكون هناك صراع فكري وكل ينادي بانه الاكثر توفيقا في تمثيل مصالح الامة. ان هذا الامر متوقع لانه واقع الامة. ولكن ليس متوقعا ان نتقاذف بالسباب او بالخنوع والخضوع.  فالغاية من مثل هذه المواقع هي ربط الشعب كله ببعض البعض. وهذه النعمة التي وفرها لنا الغرب بعلمه وعلمائه، يمكن ان نستفيد منها كثيرا لانها تعبر الحدود بلا استئذان. وفيها تلاقي ابناء شعبك وامتك من مختلف منابت الارض. وخصوصا في غرف الدردشة لان الكلام فيها يكون بلغة الأم.

اعتقد انك ستتفق معي بان الاختلاف سمة اساسية فليس الجميع من رأي واحد فكيف بأناس يربطهم الانتماء لامة ويفصلهم الانتماءات الاخرى؟ وحالنا كحال اغلب شعوب العالم، ومن كان في وضعنا وبتخلفنا سيعتبر الامر منتهى الصعوبة في ايجاد حل لأمة في كل هذه الانقسامات. ولكن بقية الامم وجدت، ونحن لم نعمل الفكر جيدا لكي نجد الحلول لكي نرتبط بعضنا بالبعض ونتناقش ونتحاور ونعي اختلافنا ونعي انه رغم كل هذه الخلافات الطبيعية فنحن ابناء امة واحدة.

من الصعب بمكان ان نرمي الكلام على عواهنه، وان نضع الجميع في سلة واحدة. فقول ما اعتبره حقيقة هو حق مشروع لي واعتقد لكل كاتب ولكل انسان. ولكن ان يكون البعض قد امن باشخاص وتنظيمات وامن بكل ما تقوله وبعد حين ياتي من يقول ان كل ما قاله التنظيم الفلاني لم يكن صحيحا. وان الشخص الفلاني مثير لشك باتصالاته او ان اسم ذاك الشخص يتردد كعميل سابق للمخابرات العراقية. فهذا ليس ذنب الكاتب، انه ذنب من سد اذنيه واغمض عينه عن سماع ما قيل وما يقال وعن مشاهدة وقراءة ما كتب ويكتب. فاذا كان البعض يعتقد ان فلان هو من جنس الالهة او الملائكة فهذا لا يعني انني يجب ايضا ان اؤمن بما آمن هذا البعض.

ان الأمة التي تعيش بالاكاذيب لا يمكنها ان تتقدم وان تتطور.  فلا تصدق عزيزي ميرز ان هناك امة عاشت وتقدمت بنشر الاكاذيب عن قوتها وقدراتها وقدرات بعض قياديها. سيدي العزيز ان البعض اذا كان يصدق مجموعة معينة اضفت على نفسها هالة من القوة ومن القدرات والامكانيات. فهذا التصديق كان علامة على ضحالة الوعي السياسي لدى الكثيرين ممن لم يفرق بين واجب التنظيمات السياسية والدولة ممن اعتقد حقا اننا بتنا قاب قوسين او ادنى من الدولة.

اننا نعيش كاشوريي العراق في دولة لها دواوينها ومكاتبها، وفي هذه الدولة احزاب ذات قدرات كبيرة تمتلك مكاتب لدراسة كل الامور قبل اصدار قراراتها. فليس ما نعتقده انه سر يجب ان لانبوح به سرا في حقيقة الامر. فالدولة والاحزاب الكبيرة تكاد تعرف عنا اكثر مما نعرف عن انفسنا. وهي تستغل هذه المعرفة لوضع سياساتها وحسب مصالحها و هذا امر طبيعي.  فلن يأتي حزب اخر ويعمل من اجل مصالح حزبي. فكفى بالله عليكم من نغمة كشف اسرارنا وخصوصا ان اغلب الاحزاب غير الآشورية فيها اعضاء اشوريين، فليسوا بحاجة لما نكشفه من الاسرار او نعتقده كذالك.

كان من الاولى بكل ابناء امتنا عدم الانجرار وراء الاحلام الوردية التي بيعت لهم في وضح النهار. وكنا على الدوام ننبه ولكن من سمع؟  وعند وقعت المصيبة يقال انكم تبثون اليأس بين الشباب.  ألم يكن اغلب هؤلاء الشباب يعيش في الغرب ويعرف قيم الغرب ويدرك قيمة الحرية والحياة الانسانية.  فماذا فعل هؤلاء؟  ادخل سيدي المحترم الى احدى غرف الدردشة وستسمع السباب والقدح والذم باغلب رجال ديننا ومسؤولي تنظيماتنا.  ام ان البعض يعتقد ان هناك تنظيم سياسي واحد فقط هو فوق النقد؟ هل كنت تريد مني ان اقف موقف اللامبالات تجاه محاولة اغتيال صديق ورفيق؟  هل كنت تريد مني ان اسكت عن تشويه سمعة تنظيم سياسي انتمي اليه وتشويه سمعتي بالتالي؟ أعتقد ان الامة التي تعتقدون انها ستتقدم بتشويه سمعة فلان وعلان،  وهم كثر بحيث لم يعد من شريف الا اشخاص محدودين فقط والجميع ساكت. ان الامة التي تتقدم بهذه الوسائل ستكون امة عمياء فاقدة البصيرة والبصر، وسيبتلي بها ابناءها قبل الاخرين، وانا لا اريد لأمتي هذا الوضع وهذا المصير.  وكأمثلة ادرج لك هاذان النصان فهل بهذه الطرق نتقدم. (تيري كفاكم دجلا ونفاقا وما نواحكم المسرحي  وأحقادكم الدفينة المفضوحة التوجه لا تجلب عليكم كما على الذين بقوكم وأنتم الأدرى سوى خيبات الأمل والعزلة، لذا فنصيحتي لك ولقسيسك الصحاف المسيس وبما أن كلاكما في ألمانيا هو مراجعتكم وبأسرع ما يمكن أقرب طبيب نفساني قبل أن يدرككم الزمن، واذا مداراتكم لصحتكم ليس في غاية من الأهمية ومستقبل شعبنا الكلدوأشوري السرياني وقضيته المقدسة لا تعيروا لها وبحسب مقاييسكم أية أهمية، فعلى الأقل توجهوا نحو عوائلكم وأبنائكم وحنوا عليهم كيلا تعكسوا عليهم حالة الانفصام والعقد الملازمة لكم، فقليلا من الرأفة تجاههم، نعم لقد عرفناكم وسيدك القسيس وعرفكم كل من يقرأ سمومكم وخطاباتكم المنحازة والذليلة بأنكم سوى أذناب ولا تمثل هلوساتكم سوى زوبعة في فنجان والقافلة ستستمر في نضالها و نباح الكلاب سيوقفه هو لالصدمات والأنتكاسات وبالتالي لا تنفعكم أكاذيب وأفتراءات صحيفة الحزوة ولا هوالاتي، كما ولستم سوى وصمة عار في تاريخ شعبنا الكلدواشوري السرياني المعاصرأتمنى لكم الشفاء العاجل ،سعيد توما)

اما النص الثاني

(يعني ماذا يفعل الحزب الكارتوني الوطني الاشوري الذي تهاجم الحركة من اجله، اللعبة اكبر منكم، انت واسيادك الاكراد كنتم جالسين في احضان باباصدام، ابحث عن عمل آخر او موضوع آخر بالله عليك غير موضوع الحركة الديمقراطية الاشورية، فكلما نقرأ اسم ((مسبة لم استطع ابقاءها) بطرس يكون موضعه مهاجمة الحركة، بدلا ان تكتب مثلا عن ما يعني منه ابناء جلدتك من المسيحيين من ظلم وارهاب وهم اليوم باحسن تقدير 2% من سكان العراق انت وين والدنيا وين، طبعا حضرتك في المانيا وما تحس باالمعناة)

اننا امة حية سيدي العزيز، وفي الأمم الحية تمر كل انواع الافكار والنظريات، وليس معقولا ان نحدد مواضيعنا بعدد محدد من الفقرات لانخرج منها بحجة نشر الياس او عدم كشف الاسرار. اننا يجب ان نستكشف كل الامور ونمنحها زخما ونكشف عوامل قوتها وضعفها لكي نضعها في خدمة تحقيق امانينا.

انا شخصيا لا اشعر انني اسئت الى شخص ما وليس من طبعي الاساءة.  ولكن النقد والمطالبة بامور اراها منطقية فهذا اعمله وهذا اعتبره واجبي. اي نعم ليست كل افكار الحركة الديمقراطية الآشورية بنظري خاظئة فاننا والحركة نلتقي بامور مثل التسمية المركبة مثلا. ولكن الحركة تدعي امور انا لا أراها صحيحية وسليمة ولذا فانا انتقدها وافندها لانني اعتبر هذه الادعاءات عملية لخداع الشعب. وانا انتقدت الكثير من الممارسات وانتقدت من لا يؤمن بوحدة شعبنا برغم تعدد تسمياته وانتقدت حزب الله وحماس وصدام حسين وانتقدت الاحزاب العراقية والكردستانية عندما رأيت انه من واجبي الانتقاد، وشجعت ومدحت كل ما هو ايجابي في كل تنظيم سياسي او موقف او تصريح.

ولكن مشكلتنا ستبقى ايمان بعض شبيبتنا بان الحركة الديمقراطية الاشورية هي الملاذ الاخير. وهذا خطاء كبير فالملاذ دائما هو شعبنا. عندما كنت في التجمع الديمقراطي الاشوري، ابان مرحلة الكفاح المسلح، كان الكثير من اعضاء الحركة ممن يقدمون استقالاتهم يأتون لزيارتي والحديث معي عن اسباب خطوتهم هذه. كنت دائما اقول لهم اذا كان الحركة والتجمع على خطاء فثقوا ان امتنتا في تطلعها لنيل حقوقها هي على حق وثقوا بها.

اليوم ليس نحن من يزرع اليأس ولكن من خدع الشبيبة بشعارات كبيرة وانجازات غير حقيقة واتهامات لرجالات الامة كذبا وبهتانا. والمؤسف ان اغلبية هؤلاء انساقت مع ما كان يتم تعليمهم به لحد حصول انقسامات في مؤسساتنا وبيوتنا ايضا جراء هذه الممارسات اللاقومية.

اليوم علينا ان نضع كل الأمور على الطاولة لكي يتم بحثها ودراستها وعلى من ابتدأ عملية شق الصفوف وبث الدعايات الكاذبة والاتهامات الغير الصحيحة، ان يعيد النظر بكل ما اقترفه وان يعتذر علناً. فهل تريد مني سيدي ان ان اضع يدي في يد من اتهمني زورنا وبهتانا؟ ورغم المرات الكثيرة من النسيان الا انه اصر ويصر على السير بنفس اللعبة وهي خداع الكل والمؤسف ان الخداع يطال ابناء شعبنا وتنظيماتتنا وليس الاخرين لانهم لا يقدرون على ذلك.

سيدي العزيز

ان وضع شعبنا غير سليم وفيه الكثير من الامور التي يجب ان يتم الاتفاق بشأنها وتوحيد الرأي بخصوصها. وفيه الكثير مما هو معيق لتقدمه وتطوره. ولكي نعالج هذه الامور علينا كشفها وتسليط الضوء عليها.  تقول سيدي العزيز ان عمرك ستة وعشرون عاما وانا اخمن انك في السويد بما لا يقل عن عشرة اعوام اي انك وصلت الى هذا البلد المبارك وانت في عز شبابك وعز مرحلة تقبل الافكار الجديدة. وفي عز مرحلة القدرة على هضم كل ما هو جديد. وانا لا ارغب ان اكون كمن يعلم الاخرين، ولكن الا ترى ان السويد تطورت وتقدمت رغم قلة الموارد الاولية نتيجة لوضع كل المشاكل مهما كانت صعبة وسرية تحت الضوء لحلها.

ان ما نشرته في مقالي السابق لم يكن من الاسرار بل كنت اطالب بمطالب موضوعية ولم اكن اتهم. فانا انقل الاتهام الموجهة من قبل الاخرين، وناقل الكفر ليس بكافر.

ودمتم سيدي العزيز متمنيا لكم الموفقية ولنثق سوية ان امتنا وشعبنا على حق وان كان الزوعا والاترنايي على خطاء، فلنعمل من اجل الامة ومستقبلها ولنرمي  اليأس خلفنا فمصير الأمة لا يحدده تيري بطرس بل جهد كل او اغلب ابناءها. 28  حزيران 2006

 

ما هو دورنا في شعبنا؟

يخطر في بالي هذا السؤال، كلما قرات مقالة او رسالة اميلية تنتقد نقدنا لبعض الممارسات من شخصيات عامة في شعبنا، وعندما نقول شخصيات عامة، نقولها ونحن ندرك انها تمارس عمل تدعي بانه لصالح المجموع، وهي تقدم البرامج وتنفذها لهذا المجموع، وانا كناقد، جزء من هذا المجموع، فادعاء الشخصية العامة انها تخدم لاجل المجموع، قد لا يتوافق مع تفكيري، او مصالحي او مع معلوماتي التي امتلكها والتي لي فيها ثقة كبيرة.  ان المجال العام هو كل ما يتعلق بمجموع الشعب او المدعي انه كذلك، وهذا يشمل رجل الدين ورجل السياسة ورجل الاعلام ورجل الثقافة وعندما نقول رجل لا نقصد حصرها بالذكور طبعا. ليس من حقي التدخل في الممارسات الاسرية وليس من حقي التشهير بشخص بحسب صورته او سمنه ونحافته او لعاهة فيه او اي امر يتعلق بشخصه المجرد. ولكن ان خرج من هناك الى رحاب العام فعندها يجب على الشخص ان يدرك انه صار  محط اهتمام الاخرين قبولا او رفضا. لا اعتقد نفسي اعلاميا، لكي انقل الخبر كما هو، بل لا زلت اعتقد نفسي ذلك المبتدئ في الحقل القومي، يقوم بدور التبشير بالمبادئ والقيم القومية. وبالنسبة لي قد تطورت هذه المبادئ وهذه القيم وباتت اليوم في برامج محددة معينة، ان تم تنفيذها فسيليها برامج جديدة يحددها الزمن والظرف ومتطلبات تلك المرحلة. السياسي في حقله لا يروج اليوم مثله مثلي لمبادئ بل لخطط، يرى ان تنفيذها يحقق الصالح العام، ولان السياسة هو فن التوفيق بين المختلفات، فالكل هو في مرحلة العمل من اجل اقناع الاخرين بمايراه مناسبا. ولكل مرحلة برامج معينة قد تاخذ الكثير من النقاش وتكون هي محوره. فاليوم النقاش هو حول الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري، وقد بين انصار الحكم الذاتي فوائده، وطريقة تسويقه وطنيا، لان السياسة هي كتسويق البضائع، عليك اقناع الاخرين باهميتها وضرورتها، ونحن بتنا ندرك ان معارضة الحكم الذاتي لشعبنا لن تأتي الا من اشخاص وجهات تعيش الماضي واحلامه، اي ترغب في اعادة عقرب الساعة الى الوراء وهذا بات من المستحيلا ت، في المقابل ان المخالفين لفكرة الحكم الذاتي من ابناء شعبنا، لم يطرحوا الا مخاوفهم من ردود فعل الاخرين، وبالاخص الطرف السني العروبي ذو التوجهات الاسلاموية، وعلى هذا الاساس يمكن ان يكون قولهم اعني المعارضين، السكوت والصمت عن اي مطالب جديدة لما لنا في الدستور العراقي لكي لا نثير نقمة العرب السنة ذوي التوجهات الاسلاموية!!. وبالطبع هذا غير مقبول لان على الشعب ان يطور في مطالبه، وكما نرى لدينا حقا كشعب كلداني سرياني اشوري امور باتت تفرض نفسها علينا لكي نتمكن من الخروج من دائرة الشعوب المهددة بالانصهار او الزوال، وهذه الامور سنتمكن من تجاوزها من خلال مشروع الحكم الذاتي، لانه سيكون بمقدور شعبنا من خلاله اتخاذ الخطوات التشريعية والتنفيذية لتجاوز مخاطر كثيرة، اما عن القول انه مشروع لا يمكن له ان يعيش اقتصاديا فامر مردود عليه، لان منطقة الحكم الذاتي، ستكون لها حصة من ميزانية الدولة وهذه الحصة ستصرف تحت انظار ورقابة مجلس نواب منطقة الحكم الذاتي اي ممثلي الشعب، وكما قلنا سابقا ستكون هنالك ضرائب معينة، والاعتماد الاكبر هو في طاقة شعبنا المعروفة بالابتكار والتكيف مع القيم والتطورات العالمية، وهناك دور مهم للمهجر في دعم تجربة الحكم الذاتي من خلال قوانين ومبادرات كثيرة يمكن الاخذ بها.

النقاش حول مسألة الحكم الذاتي كانت له ايجابيات عديدة، واولها هو التطوير والافكار الجديدة التي تنضاف للنقاش وللحوار، والامر الثاني هو خبو صوت الانقساميين، برغم من ان النقاش انحصر بين المؤيدين لوحدة شعبنا بكل تسمياته، الان ان هذا النقاش جعل الاكثرية الصامتة من الشعب تدرك انها معنية به، ولم يعد هناك طرف يمكن ان يقول ان الامر لا يعنيني، اي ان النقاش خلق حالة عملية ليس لوحدة الاهتمام الشعبي، خارج اطار الصراعات التافهة، بل لوحدته الفعلية.

للذي يعيش في الغرب، (وهنا نحن نريد نقل الايجابي من هذه التجربة لكي ياخذ بها شعبنا العراقي كله)، معرفة بالنقد وبممارسته في هذه الدول، لا بل ان الحياة لا تستقيم دون وجود معارضة قوية ذات صوت مرتفع تراقب وتنتقد برامج الحكومة، ولكن هناك صوت اخر هو صوت الاعلام في نقد المعارضة والحكومة في ان واحدة، كما ان الحكومة لا تسكت على المعارضة بل ترد الصاع صاعين ولكن كل هذا في اطار احترام الامورالشخصية، وبرغم من عيش الكثيرين منا في هذا الغرب ولجوءه اليه وتمسكه به، الا انه عندما يأتي الامر الى شعبنا يحاول اسكات كل صوت ناقد مشكك بخلفيات معينة، بحجة وحدة قرار شعبنا خلف شخص او حزب يراه البعض انه المؤهل لقيادة الامة، ففي الوقت الذي لا اعتراض لي على حقهم في الايمان بما يروه، فمن حقي ان اعترض وان يكون لي البديل، وبالاخص عندما اتكلم من تجارب ومعرفة خلفيات محددة، فالنقد ليس حالة عدائية بل قد يكون عكسها لانه يروم الى التقويم، وقد يكون من يريد اسكات الصوت الناقد هو العدو الفعلي للشخص والحزب الذي يراه المؤهل للقيادة، وانني لعلى يقين لو انه كان هناك صوت ناقد لصدام وكاشفا لنواياه، لما مر بلدنا بكل هذه المأسي، وعلى الجميع الادراك ان النفاق واخفاء الحقائق والتحزب الاعمى لن يجدي شعبنا شيئا، وقلناها مرارا وتكرارا ان الاخرين من جيراننا يكادون يعرفون عن شعبنا اكثر مما نعرف نحن او البعض منا على الاقل. بتصوير النقد على انه خلق للانقسام امر مرفوض، لانه اساسا البعض ممن ننتقده لا يعترف بالوحدة الطبيعية لشعبنا، اي تلك الوحدة المتوافقة مع التعددية السياسة والفكرية والتي تتوافق مع دستور وقوانين البلد. قمت بالرد على بعض الاخوة ممن انتقدوا كتاباتي ولكن ضمن رسائل شخصية، واليوم اود ان انشراحدها لكي يعرف الكثيرين الغايات والمرامي والاهداف من النقد، اي انه ليس لعداء شخصي مع السيد كنا او غيره، فلا اعتقد انني تصادمت معه لاي سبب شخصي او منفعي او غيره، وانا اعرفه من سبعينيات القرن الماضي، ولكن شرح واظهار بعض الحقائق وكشف الاسباب الخفية لبعض القرارات او الممارسات المتخذة هو حق على شعبنا معرفته، لكي يدرك اين يكون صوته. ففي مقالاتي السابقة نوهت عن خطوات اتخذتها الحركة ونحن نعرفها، وقد كشف بعضها الاخ نائب الامين العام للحزب الوطني الاشوري الاستاذ عمانوئيل خوشابا في مقابلته الاخيرة مع عنكاوا دوت  كوم، فكلنا على علم ان هناك مشروع لتشكيل شرطة من ابناء شعبنا لحماية الكنائس وبعض المناطق، ولكن القليل يعرف ان الحركة وبواسطة بعض المتنفذين، ومن حقنا ان نشكك وان نقول ان الحركة رشتهم، كانوا قد منحوا لها الحق في ترشيح او تسجيل اسماء هؤلاء الشرطة، ماذا نستنتج من هذه الممارسة المخالفة لقوانين البلد، الا نستنتج ان الحركة بهذا الامر ارادت كسب اصوات وتأييد لانها تستكتب شرطة، علما ان هذه الشرطة هي جزء من القوة الوطنية العراقية، ويجب ان لا يكون لاي حزب دور فيها، دور الحزب يبقى في المطالبة بها ان راى ضرورتها، وبعد ان تقر تنفيذيا فعلى الاجهزة المسؤولة تنفيذ ذلك ولكي لا تتحول تلك الشرطة الى مليشيات حزبية. كما ان كشفنا لاحد اسباب اصرار بعض الاطراف على المنطقة الامنة حاليا رغم وجود هذه المنطقة فعليا ورغم ان مناطق شعبنا التاريخية فعليا هي امنة وبشكل كبير، صار حقيقيا ولم يكن تخمينا، اي ان المطالبة لم تكن لسبب الخوف على شعبنا،لانهم في ظل التفجيارت والقتل رفضوا المنطقة الامنة وقالوا ان ما يصيب شعبنا هو جزء مما يصيب العراقيين كلهم، اذا العودة اليوم للمطالبة بالمنطقة الامنة لم يكن للخوف على الشعب، بل للحصول على اكرامية رواتب الشرطة، اذا هل على بقية الاحزاب السكوت على هذه الممارسة؟ الخاطئة دستوريا والتي تسلم اجهزة الشرطة تحت امرة حزب سياسي وهو خصمي ولي تجارب مظلمة سابقة معه.

في كل مقالاتنا النقدية ذكرنا بامور تحدث في الخفاء وبعدها كشفناها ولكن البعض لا يريد ان يتعلم او ان يفهم او ان يتخذ موقفا، لانه قطع كل الطرق مع شعبه، فنحن لسنا مسؤولين عنه، وفي ردنا ادناه وردودنا الاخرى على اخوة اخرين وخصوصا  من المتعاطفين مع الحركة الديمقراطية الاشورية ذكرناهم بامور كثيرةا فهل طالب البعض بالتصحيح او التغيير؟، ان بقاء الامور على ماهي عليه، لا بل استمرارها، يعني ان الاخطاء (لكي لانقول كلمة اخرى) تنفذ بعلم القيادة كلها، والكل بات مشتركا فيها مادام مستمرا في الولاء لهذه القيادة، دون ان يرفع صوته طالبا التصحيح. ارسلت هذه الرسالة في ذروة الردود التي ردنا بها على السيدة فيكلوند، واعتقد ان الكل بات متأكدا ان المعلومات التي اعطيت للسيدة فيكلوند كانت خاطئة وبقصد وانها بقدر ضررها للكورد فانها كانت ستضر شعبنا اكثر، ولكن لم يرتفع صوتا ناقدا بين اعضاء الحركة لكل ذلك، وهذا الامر يشمل كل ما كشفناه وكل ذلك كان علنيا ومعلنا، واليكم البعض منها مرة اخرى، للفائدة وللعلم، فهل سنرى تصحيحا للامور، لا اعتقد.

الاخ العزيز اديسون 1

تحية المحبة والتقدير لك وللعائلة ولكل الاصدقاء في يوتوبوري.

تم تحويل رسالتك المرسلة عبر ايميل الحزب الي.

اولا اود ان اشكرك على ردك وتبيان امتعاضك مني ومن الخانقيني هذا، واتمنى ان يسع صدرك لي كصديق وكاخ عزيز لكي نتبين من سمح للاخرين التطاول على شعبنا وليس لغتنا وحركاتنا واحزابنا فقط .

 

عند قدوم الاخ روبن 2 الى طرفكم اوصيته بزيارتكم والالتقاء بكم وقلت له بالحرف الواحد حتى وان كان ايدي زوعاويا فانه انسان طيب وخلوق (يعني خوش رجال).

هل تعي معنى قولي هذا لو اخذته من الناحية السلبية، يعني ان لي رؤية ما تجاه زوعا واعضاءها وهي رؤية سلبية على العموم، وهذه الرؤية او الموقف لم يأت لان هذا التنظيم يحمل اسم زوعا او لانه يضم اعضاء معينين، لا ابدا، بل لممارسات وافعال لو سردتها لك كلها لطالت الرسالة كثيرا كثيرا.

نحن كحزب وطني اشوري وانت شخصيا لك علاقات صداقة عميقة مع الكثر من اعضاءه، لم نتفق مع الحركة بامور معينة، وهي اعلان الكفاح المسلح، وهذا كان في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وهذا عدم الاتفاق كان مع جماعة السيد كوركيس خوشابا 3 وجماعة السيد يونادم كنا اللتان توحدتا تحت تسمية الحركة الديمقراطية الاشورية ، واعتقد انك عايشت هذه المرحلة وعايشت خطابنا وتعرفت على خطاب الزوعا وخصوصا من المحسوبين على جناح السيد يونادم كنا. نحن حصرنا الخلاف في توقيت وتهيئة الظروف لمثل هذه الخطوة في حين انهم حولوا الخلاف الى عمالة وخيانة وبعثيين واليوم في احضان الاكراد، هذه كانت البداية.

وعند التحاقنا بالكفاح المسلح وكانت خطوة من الحزب لمعرفة حقيقة ما يدور هناك وخصوصا بعد نزول بيت نهرين وتاسيس التجمع الديمقراطي الاشوري، ومن خلال علاقتنا بالاخ عمانوئيل يوخنا شمعون الذي كان عضوا قديما في الحزب والذي كان اخ السيد نيسان كاني بلافي، علمنا بمقدم اخيه وبانه مزكى من الاتحاد الاشوري العالمي، طبعا ما كان ممكنا التحقق من كل ما قيل لنا، الا بالالتحاق بهم ومعرفة الامور على حقيقتها، وهكذا قرر الحزب التحاقي ومن ثم التحاق الاخ اشور سمسون، بالتجمع لمعرفة حقيقة ما يجري وللعمل من اجل توحيد العمل.

وهذا كان في شهر ايار 1984 وفي اب 1984 ارسلت للاخوة في الداخل رسالة تبين احباطي  وعدم تشجيعهم على القدوم، لانني ادركت ان العمل هو في غالبيته مضيعة للوقت ولا يقدم اي خدمات حقيقية لقضيتنا، وكنا في تلك الفترة متهمين من قبل نفس الاطراف اي من جماعة جناح يونادم بالبعثيين والعملاء وباننا مستكردين في ان واحد لاننا كنا في التجمع الديمقراطي الاشوري، والذي اسسه نيسان كاني بلافي مع كوركيس خوشابا ومجموعة من الملتحقين بالكفاح المسلح والذين خرجوا من الحركة لخلافات داخلية.

ساترك ما عانيته وما تحملته من الاخوة في الحركة من الاتهامات الباطلة والكاذبة، لا بل وصل الامر واننا كنا نعمل باسماء سرية ان يقدم احد اعضاءهم 4 على كشف اسماءنا الحقيقية وبتباهي امام معلمات المدرسة الابتدائية في كاني بلافي، وهن كن موظفات في وزارة التربية وينزلون الى دهوك، لا بل وبعد ذلك وفي زيارة للخال كوركيس5 من قرية مركيجيا، استفسر امن عين نوني منه شخصيا وباسماءنا الحركية والحقيقية عنا وعن ما نعمله، هل سمعتنا نتحدث عن مثل هذه الخيانات يوما ما؟

 

لاختصار الرسالة دعني اختصر المراحل والسنين وانتقل الى عام 1991.

في خريف ذلك العام قدم السيد يونادم كنا الى مدينة فيزبادن وشرفني بزيارته، وفي حديث جانبي بيني وبينه تحدثنا عن العمل القومي ونظرتنا اليه وخصوصا بات زوعا حزبا علنيا ويعمل في المنطقة، فطرحت عليه ارائي وهي كانت ان نعمل سوية ولكن بشكل تحالف ما وان لم يكن معلنا.

قال لماذا لا نتوحد؟

فقلت له ان الحزب لم يكن يوما ضد الوحدة ولن يكون ولكن لكي يتكيف اعضاءنا مع اعضاءكم، فانا ارى ان يكون هناك تحالف ما  اولا ومن ثم نصل الى الوحدة او لنعمل بتبادل الادوار.

قال كيف؟

قلت انتم في الجبهة الكوردستانية ونحن حزب لا زال سريا، ولكن وبالتنسيق معكم يمكننا ان نعمل بما يعزز مكانتكم من خلال القيام بانتقاد  الممارسات الخاطئة والتي لا يمكنكم بحكم التحالف السياسي ان تقوموا بها،  وستكون فرصة لكم لكي تظهروا لحلفائكم انكم الافضل ونحقق ما نستطيعه لشعبنا.

قال السيد يونادم كنا ان رفاقك في العراق يعرضون اكثر مما تعرض.

وكنت حينها لم اتلقى بعد مضمون رسالة الحزب المرسلة في ايار من عام 1991 الى قيادة الحركة، فقلت له انني اوقع على البياض لرفاقي وكل ما يتفقون به معكم فانا ساؤيده. (لاحظ ان الرسالة بما تضمنته من مواقف دعم واستعداد للتنسيق اوصلها الحزب الى قيادة الحركة وتحديدا بيد السيد اشمايل ننو6 حتى قبل ان يلتحق بالحركة معظم قياداتها اللاحقة.. ولكن الحركة ادعت ان الرسالة قد ضاعت في دار السيد اشمايل ولم تصل الى القيادة مما دفعنا لتقديم نسحة منها).

وهنا طرحنا صيغة العمل في فيزبادن.. فقلت للسيد يونادم كنا ان خير من يمكنه ان يمثلكم في المانيا حاليا هو الاخ يوسف اوشانا مرخايي7، وهو عضو سابق في الحركة ومن الذين كانوا قد التحقوا بها في الكفاح المسلح وهو من بلغ اعضاء الحركة بالقاء القبض على الشهيد يوبرت بنيامين، وانني زكيته لانني كنت ادرك انه نشط ومتمكن من اللغة الالمانية وله علاقات مع كل تنظيمات شعبنا.

الا ان السيد يونادم كان قد التقى بالسيد جورج خوشابا، وهو اشوري من سوريا وباحد الاخوة من اشوريي ايران وقال انهم سيمثلون الحركة وطلب مني مساعدتهم بقدر المستطاع.

والحقيقة ان الاخوة كان يوصولون لي بيانات الحركة والتي كنت استنسخها واوزعها بنفسي على كل منظمات والشخصيات المهتمة وعلى حسابي الخاص ودون مقابل.

في الانتخابات التي جرت في عام 1992 حدث خلاف بيننا لاننا وجدنا ان قانون الانتخاب لم يضمن حق التمثيل بل حق الترشيح، الا ان ذلك الاختلاف لم يمنع الحزب من مساندة ودعم قائمة الحركة ليس تصويتا فقط بل العمل بشكل جاد للتبشير وحشد الناس لهذه القائمة.

كما ان اللقاء مع الحركة لم نرفضه ابدا ولكن لم يتحقق سوى لقاء واحد بين حزبنا والحركة.

وبعد اللقاء خرج في جولة خارجية وفد الحركة والذي كان يضم السيد نينوس8 (كوركيس رشو) والدكتورخوشابا9والسيد ميخائيل (زيا ججو) وبعد عودته لم نلتقي.

ان التباعد وعدم الحوار يعني عدم ادراك خلفيات الامور، ولذا فاننا كحزب بدأنا بنشر مواقفنا السياسية باسم نخبة من المثقفين الاشورين، وعملت الاطراف المحسوبة علينا بشكل جاد لتأسيس المركز الثقافي الاشوري، وظهرت الخلافات في بعض المواقف وهذا امر طبيعي، وخصوصا بالنسبة لمسألة قانون الانتخابات الذي رايناه لا يلبي طموحات شعبنا في ضمان حق التمثيل وليس حق الترشيح.

ولكن بعد عودة وفد الحركة بدأت عمليات التشهير بنا، وعادت تهم العمالة للبعث، واننا من يتامى ما سموه حزب البعث الاثوري، وبدات المضايقات تطال اعضاء حزبنا بمختلف الاوجه والاساليب ومن بينها محاولة الاغتيال المعروفة ضد الاخ روميل شمشون.

ولم تشمل الاساءات اعضاءنا فقط بل كل من كان يعتبر صديقا لنا.

وتم الاستيلاء على المركز الثقافي الاشوري ليصبح مركزا تابعا في كل الامور للحركة.

كل ما عملناه هو الاستمرار في توضيح مواقفنا بما تيسر لنا من مسائل وامكانات من مختلف الامور السياسية وخصوصا القوانين التي يراد تشريعها.

وقبل بدء الخلافات ولان وزارة التربية كانت قد ادرجت فقرة في قانونها يتيح لابناء القوميات الاخرى التعليم بلغتهم، استغل الاب الفاضل شليمون ايشو10 هذه الفقرة للتدريس والتعليم بالسريانية وقمنا نحن كاعضاء ومؤيدي الحزب بالعمل على الدعوة الى ندوة جماهيرية في دهوك لحشد الناس لتطبييق هذه الفقرة، وضغطنا على الحركة للمشاركة فيها ودعمها، وكان يدير الندوة الاخ روميل شمشون ، ومن الندوة تم تشكيل وفد ضم في اعضاءه بعض اعضاء الحركة واعضاء في الحزب الوطني الاشوري، وبعض الشخصيات المستقلة، وذهب الى اربيل لتوصيل رسالة المؤتمر والضغط من اجل تطبيق ما تقره قوانين وزارة التربية، وهكذا ولدت عملية التعليم بالسريانية.

وبعد ان تم الاستيلاء على المركز الثقافي الاشوري، ارتأى الاحوة في الحزب اصدار كراس سميناه (اوراق من الوطن). ووصلت نسخ منه الى خارج الوطن، وكان الاخ القس عمانوئيل بيتو قد خرج للعلاج واستغل هذه الزيارة في جولة الى اميركا ودول اخرى، ومن خلال الندوات والمحاضرات التي اقامها لم يوجه نقدا شخصيا للحركة، الا لبعض الموافقات التي وافقت عليها وخصوصا تغاضيها عن حق التمثيل لشعبنا في الانتخابات وسرعة قبولها بحق الترشيح مما يعني امكانية خسارة شعبنا لتواجد ممثلين عنه في البرلمان مستقبلا، حيث ان ما منح لشعبنا كان خمسة مقاعد ولمرة واحدة وحتى هذه المقاعد تم ممارستها انتخابيا من حيث الترشيح والتصويت على اساس مسيحي لا قومي، فمثلا شارك في التصويت مسيحيين ارمن في حين ان المقاعد كانت اشورية.

كل الاتهامات التي كيلت لنا، والتي قيلت كذبا وزورا لم تجلعنا نقف موقف العداء مع الحركة، ولن تجعلنا، ولكن اقدام الحركة على محاولة اغتيال الاخ روميل شمشون11 كان خروجا عن كل الخطوط الحمر، وبعد سماعي بالخبر سارعت بارسال رسالة الى قيادة الحزب موضحا بانني ساقدم استقالتي من الحزب ان كان ما يقوله بشان المحاولة ليس صحيحا، وقلت بالحرف الواحد لن اضيع مصداقيتي لاي سبب كان، وارسل الحزب لي الوثائق التي تؤكد حقيقة المحاولة وبان المستهدف كان الاخ روميل ولم يكن الضحية وهو شخص ارمني تصادف وجوده بدلا من الاخ روميل، وان الحركة وقيادتها وكوادرها يدركون حقيقة الامر بانه محاولة تصفية جسدية للاخ روميل.

لقد راينا العملية تجاوزا لكل الخطوط الحمر، وكان خوفنا شديدا ان تقوم جهات اخرى، كالنظام الذي كان في قوته وله مخالبه، بتصفية الطرفين ويقوموا بالقاء اللوم على الطرف الاخر، وهذا  كان مضمون رسالتي الى الاحزاب الاشورية في المهجر وبالاخص الاتحاد الاشوري العالمي والمطكستا والحزب الاشوري الديمقراطي وحزب بيت نهرين، لكي يقوموا بالضغط على الحركة لعدم الاقدام على مثل هذه الامور، والتي يمكن استغلالها من قبل الاخرين.

بدل معالجة الامر، فان الحركة اصرت على تكذيب الخبر جملة وتفصيلا رغم امتلاكنا للوثائق والاعترافات الخاصة بالقضية ورغم اننا لم نكن نتطلع الى شئ سوى اعتذار صغير وعدم العودة الى مثل هذه الافعال، وتم الضغط علينا شعبيا لاجل سحب شكوانا،, عملنا من اجل ذلك لانقاذ الحركة ورفاقها من المحاكمة، وظل اعضاء الحركة يكذبون العملية ولكن بعد الاستقالة يشيرون اليها في استقالاتهم ومنهم اعضاء اللجنة المركزية للحركة.

 

عزيزي ايدي،

ولكي لا اطيل عليك اخي العزيز فانه يمكنك الاستفسار منا عن التهم التي نوجهها للحركة والتي بتنا ننشرها برغم من ان بعضها حدث قبل سنوات وانا على استعداد لكشف ظروف ممارسة ما نسميه التهمة.

انت كشخص ويونان هوزايا 12وامير اوراها13 وامير خوشابا14 وغيركم وغيركم، ماذا عملتم لايقاف سيل التهم الباطلة التي قيلت بحقنا وانكم لا بل ان يونادم كنا وكوركيس رشو كانا يدركان انها باطلة وظالمة ومؤلمة، كم سيكون مؤلما لك ان ياتي شخص بعثي سابق ويلتحق اليوم بحزب قومي ويحاول ان يمنعك من العمل او قول كلمتك؟ هل تعلم انهم نعتوني يالجاسوس والعميل والخائن والبائع لامته مرة للبعثين ومرة للكورد؟

هل تعلم انهم حاولوا منعي من ان احضر او ان اشارك بالمناسبات القومية لانني من الحزب الوطني الاشوري؟ صحيح انهم فشلوا ولم يتمكنوا ولكن النية كانت واضحة.

هل دخلت الى البال تاك التابع للزوعا وهل سمعت السباب والكلمات البذيئة بحقنا وبحق امهاتنا واخواتنا؟

هل سمعت المسبات لرجال الكنيسة وكل اعضاء الاحزاب الاخرى؟

ماذا عملتم اخي لايقاف كل هذه الامور؟

وها انني انزهكم منها ولكنني اتهمكم بالسلبية المطلقة في وقف هدم العمل القومي الموحد.

والا بربك كيف تريد للعمل القومي ان يتحقق وفيه كل هذه الانواع من المسبات البشعة، وهذه المسبات ليست فقط من افواه دوزتا15 واتورايا داريزونا16 فقط بل من افواه قيادات وكوادر وممثلين للزوعا.

ما ساقوله هو ما اعتقده فيك، واعتقد انك ايضا تعتقد ذات الشيئ عني: وهو اننا اشوريين قبل ان نكون زوعاويى او اترانايى.

ولكن قل لي بالله عليك اين هي اشورية الزوعا في تقرير ماركريت فيكلوند 17؟ واين هي اشورية الزوعا في تقرير مايكل يؤاش18؟ هل تعريض شعبنا للمحن وهل تقديم اكاذيب مفضوحة هو لخدمة الامة ام من ان اجل فضح الامة؟ هل قرات مقالتي بتأن وبروح نقدية واستكشاف ما وراء ممارسات الزوعا؟

ما الذي سنجنيه انا وانت وابناء شعبنا في عين نوني وبيبيدي وكل قرانا من مثل هذه التلفيقات المفضوحة؟ انها مفضوحة لانها كاذبة.. وانها مفضوحة لانها منشورة للراي العام.. وانها مفضوحة لان الكورد يقراون وكل مواقعنا المهمة يتم رصدها من قبل كل الحركات السياسية لكي تجس نبض شعبنا تجاه ما يعملوه..

هل تلوم الضحية وتنسى الجاني.. هل تريدنا ان نسكت على هذه الممارسات وان نطبق فمنا صامتين..

هل تساءلت عن مغزى نشر الاكاذيب هذه؟ انني متيقن انك لو عمقت التفكير فيها ستجد انها تضر شعبنا اكثر مما تفيده. انها قد لا تضر الحزب الوطني الاشوري، ولكنها بالتاكيد ستضر شعبنا.

انت تدرك التداخل الموجود بيينا وبين الكورد في ارضنا التاريخية، ابهذه التلفيقات نخدم شعبنا ونساعده على البقاء وبناء المستقبل؟ ام اننا ندعوه الى الهرب والفرار من ظلم الاكراد!!! اي ان يلتحقوا بك وبي وهل لنا حقا القدرة على العودة بعد كل هذه السنين؟

كم هي صعبة العودة.. اليس كذلك، فلماذا نعمل وبيدنا لاجل تخويف وترهيب شعبنا الباقي في الوطن ودفعه للهروب من الظلم الكوردي المزعوم.

انا لم ولن اقول ان القياديين الكورد او احزابهم هم من الملائكة، واعتقد انك اطلعت على ردي على ملا بختيار وهو قيادي كوردي وعلى المواقع الكوردية .

اخي العزيز انت اعلامي، وواجب الاعلامي ايصال الحقيقة الى الناس، فهل ما ورد في عبارات وفقرات مهمة من تقرير السيدة فيكلوند حقيقة ام دس السم الزعاف لكي يلعقه شعبنا بالنهاية لانه سيكون المتضرر؟

اراك تاذيت من تهكم كاتب كوردي بلغتنا او بزوعانا، ولكن لم يشعر اي زوعاوي بالاذى بالهاء واشغال شعبنا بمعارك جانبية مثل معركة مار باوي او معركة الاتهامات والسباب السائدة، وهل هذه المعركة هي من اجل وحدة القرار القومي.

ان الحركة متهمة ليس ببعض ما اشرت اليه من معاداتها المطلقة للحزب الوطني الاشوري، بل بمعادتها لغالبية احزابنا السياسية وخصوصا العاملة في العراق، وهي متهمة بمحاول شق الكنيسة وهذه الاتهامات لها مصداقية واسعة بين ابناء شعبنا، فماذا عملتم ايها الاصدقاء الذين كنا نأمل منهم الكثير لوقف كل ذلك.

في كل السنين الماضية ورغم كل ما تعرضنا له من الحركة ومناصريها لم نتردد في قبول الجلوس والحوار ومن دون ااشتراطات (رغم حقنا في وضع الاشتراطات لضمان نجاح الامور) كلما كان ذلك مهما لوحدة الموقف ولمصلحة شعبنا.. (بالله عليك استفسر منهم عن الفاكس الذي فبركوه باسم (قويامن) وارسلوه الى مكتب الدكتور احمد جلبي).

في مؤتمر لندن عام 2002 ورغم مكابدتنا من ممارسات السيد يونادم كنا والتي وصلت حد الفضيحة، فضيحة قوى شعبنا امام القوى الوطنية ورغم ان الحل الذي توصل اليه المؤتمر كنا قد طرحناه للسيد يونادم كنا، ورغم الاشتراطات التي اشترطت على من تم انتخابهم ممثلين في قيادة المعارضة ليمثلوا شعبنا، وهم كل من يونادم كنا والبرت يلدا، الا ان يونادم انفرد بكل شئ، ورغم مطالبة حزب بيت نهرين بسحب توقيعنا من ترشيح يونادم كنا الا اننا ارتأينا التمهل لاننا كنا ندرك ان وطننا وشعبنا ايضا معرض الى اخطار كبيرة. وهكذا في مؤتمر بغداد 2003 ولكن الزوعا ويونادم كنا خان الجميع وانفردوا بالقرار.

هل تدرك اخي وصديقي النتائج التي خرجنا بها بعد لقاء الذي جمع احزابنا في جمعية اشور بانيبال19 قبل استكمال مسودة دستور العراق.. الا ان الزوعا رفض الاجماع واصر منفردا على التسمية الكلدواشورية، هل حسابتموه كاعضاء لماذا يخرج عن الاجماع ويصر على التفرد؟ هل التسمية تجلب الوحدة للشعب ام الممارسات والاعمال التي كانت ضد وحدة شعبنا.

عزيزي ايدي،

انت اعلامي ضمن هيئة تحرير موقع زهريرا..20

الم تعلم زهريرا بان نمرود بيتو هو وزير في حكومة اقليم كوردستان الا بعد ان قالت بحقه السيدة فيكلوند ما قالته من اساءات وكلمات غير لائقة مستندة على الاكثر الى ترجمة مشوهة لما قاله الاخ نمرود.

بالله عليك ماذا كان رايك وشعورك الداخلي في الكلمات التي اطلقتها السيدة فيكلوند على السيد نمرود..

لماذا سكت عليها؟ بل قمت بالترويج لها من خلال نشرها في موقع زهريرا الذي انت احد العاملين فيه.

مبدئيا، الحكمة العربية تقول السكوت علامة الرضا.. ماذا تقول؟

بالمناسبة هذه كانت اول اشارة من زهريرا الى السيد نمرود بيتو وزيرا للسياحة وامينا عاما للحزب الوطني.. عجبي لماذا لم يقم زهريرا بنقل اخبار ومواعيد نشاطات السيد نمرود ولكنه نشر فقط الرد المسيئ للسيدة فيكلاند.

وبالمناسبة ستقوم السيدة فيكلوند بجولة على المدن السويدية، فنرجو ان تستفسر منها عن ماذا فهمت من اقوال السيد نمرود لكي تتهجم عليه بهذه العبارات المأخوذة من التقرير ومنها بيع الذات وخائن وغيرها.

هل اذاكم مقالة لكاتب كوردي غير معروف كل هذه الاذية ولم تتالموا على مصير شعب بكامله اسمه الشعب الاشوري، يتم زرع اسفين العداوة بينه وبين جيرانه وميزان القوى كما تلاحظه اخي ايدي.

ماذا عمل السيد سركيس اغاجان والذي لا اعرفه شخصيا الا انني سألت عنه مرة السيد يونادم كنا وقال انه قومي شريف ومخلص وخدم الحركة كثيرا، هل بناء القرى واعادة اعمارها بما يشبه المعجزة، هو سبب لكي نلاقيه بهذه الاوصاف والمسبات التي تطلقونها عليه، بدلا من ان نعمل كلنا لاستغلال الفرصة لكي ندعم هذا الحلم ونحوله الى واقع بتقويته سياسيا واقتصاديا واعلاميا وحضورا سياسيا موحدا، لان ما يقوم به هو لخدمة كل الشعب الاشوري، واوله اعضاء كثيرين في الزوعا.

اخي العزيز،

عجيب ما تطلبون من الاخرين..

يسمح الزوعا لنفسه بخلق الاكاذيب وتصنيع التهم والتلفيقات ويقوم بالترويج لها بين شعبنا وبين اصدقاء شعبنا، وعندما ياتي احدنا ليقول ان هذه اكاذيب وافتراءات تاتون لتمنعون علينا الكلام بحجة ان كلامنا يخالف ما قاله الزوعا..

ان كون الاكاذيب صادرة من جهة اشورية لا يلزم الاشوريين بالسكوت عليها.

اليس الاجدر ان يكون الزوعا صادقا وعندها لن يكون هناك من يكذب ما يقوله.

وعندما تضغطون على بطن الانسان فان الانسان سيصرخ الما.. اليس كذلك؟

بالله عليك ماذا كان سيكون رد اعضاء الحركة لو ان قائمة اسماء المتعاملين مع النظام التي نشرتها جريدة الحوزة والهاولاتي كانت ضمت اعضاء قياديين في اي من احزابنا القومية!!!!

نحن لسنا ضد الزوعا ولكننا يقينا ضد الجرائم التي يتم ارتكابها باسم شعبنا وندرك جميعا انها تضر شعبنا لان الجرائم لم تنفع الشعوب يوما.

واخيرا اليس من حقي انتقاد ما يصدر باسم الاشوريين؟ ام ان الزوعا قد نزع عني هويتي الاشورية؟

وهل تدركون ما تعني كلمة حزب او حركة سياسية، الا تعني كشف الخطاء واظهار الحق على الاقل من وجهة نظر هذا الحزب او هذه الحركة.

مرة اخرى اقولها لك عزيزي ايدي لدي الكثير الذي اتركه للوقت المناسب وربما للقاء محبة معكم انشاء الله.

 

اخوكم وصديقكم دوما

تيري كنو بطرس

فيزبادن

13 تشرين الثاني 2007

نشرت بتاريخ 9 حزيران 2008

1 هو اديسون هيدو من قرية عين نوني في منطقة برواري بالا ومقيم في يوتوبوري- السويد حاليا، يعمل مع موقع زهريرا نيت المقرب من الحركة الديمقراطية الاشورية.

2 هو روبين بيت شموئيل الكاتب والاديب المعروف، يدرس للحصول على درجة الدكتوراه  عن اللغة السريانية حاليا في هولندا وهو مدرس في القسم السرياني في جامعة بغداد.

3 كوركيس خوشابا هو الان سكرتير اتحاد بيت نهرين الوطني.

4 هو زيا ججو عضو اللجنة المركزية والمتهم الرئيسي باصدار امر اغتيال الاخ روميل شمشون ومقيم في شيكاغو حاليا.

5 هو الخال كيوركيس مختار قرية مركيجيا في برواري بالا حينها اي لحين عمليات الانفال.

6 اشمائيل ننو هو عضو اللجنة المركزية للحركة منذ عام 1992 ولحين المؤتمر الاخير وعضو برلمان اقليم كوردستان عن قائمة الحركة.

7 يوسف اوشانا مرخاي هو العضو السابق في الحركة الديمقراطية الاشورية مقيم حاليا في شيكاغو الولايات المتحدة الامريكية، وهو الذي راى عملية اعتقال الشهيد يوبرت بنيامين وبلغ قيادات الحركة بذلك فورا.

8 هو كوركيس رشو السكرتير السابق للحركة.

9هو الاب الدكتور خوشابا ملكو الكاهن والكاتب وعضو قيادة الحركة سابقا وهو مقيم في لندن حاليا

10شليمون ايشو الكاهن والاديب المعروف ورئيس دار الشرق للطباعة وهو مقيم الان في سرسنك منطقة صبنا.

11 روميل شمشون شموئيل عضو اللجنة المركزية للحزب الوطني الاشورية حينها ومقيم في شيكاغو الولايات المتحدة الامريكية حاليا.

12 ،13 ، 14 اعضاء قياديين في الحركة

15 ،16 اسماء مستعارة في بال تاك، وهم من مؤيدي الحركة لا بل انم الثاني يشارك بفعالياتها بشكل كامل وكشخص مسؤول، وعرفا بنشر الاكاذيب والمسبات والنعوت الغير الاخلاقية بحق الاخرين.

17 ناشطة سويدية نشرت تقريرا يحوي اخطاء فادحة تضر العلاقة بين شعوبنا العراقية منقولة عن اعضاء الحركة

18 ناشط اشوري في واشنطن نشر هو كذلك نفس الاخطاء منقولة عن نفس المصدر

19 جمعية اشور بانيبال جمعية ثقافية عرفت بنشاطها القومي الوحدوي و الثقافي الواسع وظمت مختلف ابناء شعبنا ابان مرحلة التسعينيات من القرن الماضي، عملت الحركة بكل السبل على وضع اليد عليها في الانتخابات الاخيرة، وهي حاليا مشلولة، كانت حينها لازالت نشطة وجمعت كل اطرافنا السياسية للاتفاق على تسمية موحدة وللفرصة الاخيرة الا ان البعض اصروا على رايهم في تقسيم الشعب ومنهم الحركة الديمقرطية الاشورية.

20 موقع اعلامي الكتروني مقرب من الحركة يعمل من السويد.zahrira.net