وثائق اشورية

لمحة عن الحزب الوطني الاشوري

لمحة مقتضبة عن المحطات المهمة في تاريخ الحزب الوطني الآشوري

 

تأسيس الحزب

جاء تاسيس الحزب الوطني الآشوري في 14 تموز 1973م في بغداد، أثناء زيارة المرحوم مالك ياقو مالك إسماعيل (احد قادة شعبنا القوميين) إلى العراق من منفاه الذي ساقته اليه الحكومة العراقية منذ عام 1933 في حينها حيث كان يصحبه فيها وفد من الاتحاد الآشوري العالمي التنظيم السياسي الفاعل آنذاك على ساحتنا القومية المهجرية،حيث طلب نخبة من الاشخاص واكثريتهم من الطلبة الجامعيين من مالك ياقو تنظيم انفسهم في حزب سياسي ليتجسد الفكر القومي بالعمل المنظم…

وخلال فترة وجيزة من تأسيس حزبنا الوطني الاشوري وبسبب المد القومي الجارف بين الشبيبة الآشورية بلغ عدد الأعضاء المنتمين إلى الحزب بالمئات، ورغم أن الحزب كان سريا في عمله إلا انه كان يعمل بنشاط كبير تحت مختلف اوجه الانشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية . أن ولادة الحزب فرضتها الحاجة لتأطير المد القومي المتنامي في صفوف الشبيبة الآشورية بصورة عامة والجامعية منها على وجه الخصوص، ولضمان عدم تشتت العمل القومي وصبه في اتجاه سياسي يمكن من خلاله التوجه نحو الأمام والاستفادة من التجارب والممارسات القومية السابقة وخلق استمرارية في العمل واكتساب الخبرة وتراكمها بهدف خدمة قضية شعبنا، لكن هذا المد كان لابد ان يجلب معه الغث في العمل القومي لذلك حاول بعض الشخصيات حرف الحزب عن اهدافه وتطلعاته في بداياته الولى ونذكر منهم وليم شاؤول تحديدا فتصدى له مجموعة مؤمنة بان الحزب اكبر من هذه الشخوص ولديمومة استمرارية العمل بالنهج الصحيح من اجل الوصول إلى اهدافه النبيلة، فتم طرد المتطفلين على العمل القومي في خطوة جريئة تحمل وزرها شباب وشبات مؤمنون بالعمل القومي ليبدأ بذلك الخطوة الحقيقة لما تم ووصل اليه الحزب في الساحتين القومية والوطنية . من خلال

 

العمل الجماهيري لحزبنا:

استطاع الحزب ومنذ تأسيسه (1973 ) ولغاية 1979 أن يقود نشاطات قومية كبيرة كماً ونوعاً وشاغلا مساحة واسعة من التأثير الجماهيري ، ومن اهم هذه النشاطات:

 

أ ـ لجان الشبيبة الكنسية:

قاد حزبنا الوطني الاشوري نشاطات لجان الشبيبة الكنسية التي تحولت إلى واجهة مهنية مهمة لنشاطات كوادر وأعضاء الحزب، إضافة لما اثمرته هذه اللجان من فوائد ومكاسب للمسيرة القومية ليس الاختلاط وبث الروح القومية بين الشبيبة فقط بل تدريس اللغة الام ايضا على نطاق واسع، إضافة إلى حصول نهضة كنسية ملموسة تمثلت في انخراط الشبيبة القومية في الحياة الكنسية، واستمر هذا النشاط إلى بداية الثمانينات بصورته الفعالة إلى أن تم حل هذه اللجان بقرار من السلطة .

 

 

ب ـ الطلبة الجامعيون :

حيث شكلوا الطلبة العمود الفقري لبنيان حزبنا الوطني الاشوري ونشاطه. و قاد الحزب النشاطات الطلابية إلى منذ تاسيسه في السبعينات إلى منتصف الثمانينات بصورة اقل، وتنوعت هذه النشاطات من ثقافية واجتماعية ورياضية وتوسعت مساحتها لتشمل كل الجامعات و المعاهد العراقية..

لقد توقفت هذه النشاطات (ما عدا بعض الأنشطة الاجتماعية والرياضية) في نهاية السبعينيات حين فرضت السلطة منظمتها الطلابية (الاتحاد الوطني لطلبة العراق) كإطار وحيد للنشاطات الطلابية .

 

ج ـ النادي الثقافي الاثوري ـ المقر العام ـ بغداد :

بعد تاسيس حزبنا ولادراكه أهمية دور المؤسسات القومية، وخصوصا الثقافية منها توجه إلى النادي الثقافي الاثوري ( المركز العام _ بغداد ) ليشارك في قيادة  مسيرة النادي منذ 1975 لحين تدخل السلطة علنيا في النادي وفرض هيئة إدارية معينة من قبل مديرية الأمن العامة سنة 1979 بعد ان تم إلغاء انتخابات عام 1978 في حادثة معروفة باوساط شعبنا وبعد ان قررت السلطة تجميد نشاطاته لمدة سنة كاملة تخللتها ملاحقات واعتقالات لأعضاء الهيئة الإدارية السابقة والتي رفضت الفرض.

لقد استطاع النادي الثقافي الاثوري خلال هذه الفترة ( 1975 ـ 1979 ) أن يتحول إلى رمز قومي  في حياة شعبنا وضم بين صفوفه نخب من الشباب الواعي كان لها الوقع والتأثير على بروز الفكر القومي والرفع من درجة الوعي  حتى امسى صرحاً قوميا يشار له في حياة شعبنا الاشوري  .

 

لقد خلقت قيادة حزبنا لهذه النشاطات والمجالات المهنية جيلا من الشبيبة الواعية، الذي وان حكمت عليه الظروف التي مرت على العراق منذ عقود خلت بالتشتت، إلا انه بقي يحمل التزام وأخلاقيات  العمل القومي أينما دفعته الظروف للاستقرار..

وفي هذا الصدد نشير إلى أن معظم النشطين والفاعلين(ممن هم من العراق اليوم او خارجه)  في مختلف الأحزاب والمؤسسات الآشورية هم من جيل السبعينات للطلبة الجامعيين أو النادي الثقافي الاثوري او من خريجي لجان الشبيبة الكنسية..

ومع تصاعد شراسة النظام الدكتاتوري وضربه لكافة القوى الوطنية والقومية وهيمنته على الحياة اليومية للإنسان والمجتمع العراقي من جهة، واندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 من جهة أخرى وسوق معظم كوادر وأعضاء الحزب إلى الخدمة العسكرية الاجبارية كنتيجة حتمية لهذه الحرب العبثية ومغامرة من مغامرات النظام البعثي، أدت هذه الظروف القاهرة إلى تقليل نشاط الحزب وفعاليته بصورة ملحوظة، لكن حزبنا بقى يعمل ضمن مديات الحد الأدنى ووفق ما كانت تفرضه عليه هذه الظروف الاستبدادية..

لقد كان شأن الحزب في هذه المسألة شأن كل الأحزاب الوطنية العراقية بمختلف توجهاتها، التي تقلصت نشاطاتها ومساحات تاثيرها بالجماهير بفعل الدكتاتورية وحروبها..

 

 

 

((حزبنا ومرحلة الكفاح المسلح عام 1982الى 1988))

 

في منتصف عام 1981 تبلغ الحزب بوجود محاولة من بعض الشخصيات الآشورية لتشكيل تنظيم يلتزم فكر وعمل الكفاح المسلح في بعض المناطق (المحررة من براثن النظام الصدامي) بكردستان العراق.. وتم حينها الطلب من حزبنا  المشاركة في هذا التنظيم (الذي سمى فيما بعد الحركة الديمقراطية الاثورية ) بعد مفاتحة ولقاءات مع شخصيات عاملة على ساحتنا القومية ..إلا أن حزبنا أبدى تحفظه على المشاركة حينها ما لم تتحقق النقطتان الأساسيتان التاليتين:

 

الأولى: على المستوى القومي .. ان فعل الكفاح المسلح يأتي كخطوة متأخرة لفعل سياسي وجماهيري متقدم يخلق من خلالها الوعي الكامل بمسألة الكفاح المسلح وحيث ان الاحزاب الكردستانية والوطنية التي رفعت شعار الكفاح المسلح ضد النظام الصدامي، قد جاء فعلها هذا بعد عقود من العمل السياسي وتفعيل الجماهير بصواب افكارها ورؤيتها . اما بالنسبة لشعبنا ورغم حداثة العمل السياسي والفكر المنظم (احزاب) كان لابد من أخذ مديات اوسع واشمل قبل تبني فكرة الكفاح المسلح كنقطة اولى ومهمة ، وثانيا إجراء الاتصالات بالأحزاب الآشورية في المهجر لضمان دعمها المستمر والمباشر لخطوة الكفاح المسلح لكون الإمكانات الذاتية لتنظيماتنا القومية في العراق ليس بمقدورها الإيفاء بمستلزمات الكفاح المسلح، وعليه يجب ضمان الدعم الآشوري من المهجر(سياسيا وماديا وإعلاميا) لضمان استقلالية القرار القومي للتنظيم وفعاليته..

 

الثانية: على المستوى الوطنيقبل الشروع بخطوة مهمة وكبيرة على مستوى حياة الشعوب كان لابد من إجراء اتصالات مع المعارضة الوطنية العراقية والاحزاب الكردستانية لضمان قبول التنظيم في جبهة المعارضة كممثل للشعب الآشوري..( كانت الجبهة حينها الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ((جوقد)) وتبعتها الجبهة الوطنية الديمقراطية ((جود)) ومن ثم الجبهة الكردستانية ((جك)) ).. وإن هذه النقطة تحديدا كانت ستمثل الخطوة الأولى لضمان احترام طموح شعبنا القومي في المستقبل الوطني العراقي..

إضافة إلى نقاط أخرى وملاحظات حول الوضع الديموغرافي لشعبنا وضرورة التهيئة الجماهيرية لإنجاح الكفاح المسلح وضمان تجاوب الجماهير معه..

وفي سنة 1982 أعلن الكفاح المسلح بعد توحيد عمل جهتان وهما الاتحاد القومي الاثوري (جناح كوركيس خوشابا) وحزب الاخاء الاثوري (جناح يونادم كنا) بأسم (الحركة الديمقراطية الاثورية ).. وفي سنة 1983 حدث الانقسام الأول في قيادتها بين جناحي الحركة أسفر عن إبعاد جناح كيوركيس خوشابا..

وفي سنة 1984 تم تشكيل (التجمع الديمقراطي الآشوري). من قبل كيوركيس خوشابا ونيسان يوخنا المعروف نيسان كانيبلافي . كما بلغ لحزبنا صدور بيانات في المنطقة الخاضعة لقوات المعارضة  تحمل أسم (حزب بيت نهرين الديمقراطي)..

ومع اشتداد الخلاف والصراع بين الحركة الديمقراطية الاثورية والتجمع الديمقراطي الاشوري، قرر حزبنا إرسال كوادر منه للالتحاق والتواجد في المنطقة لتقييم الأمور عن كثب من جهة والسعي لتخفيف حدة الصراع من جهة أخرى…

فالتحق رفيقين قياديين مع القليل من الكوادر اخرى من الحزب بالتجمع الديمقراطي الاشوري كان لهم دور مشهود (يشهد به الفصيلين على حد سواء) في تخفيف حدة التوتر بين الحركة الديمقراطية الاثورية والتجمع الديمقراطي الاشوري . حتى تمكنا من توقيع اتفاقية عمل مشترك بين الفصيلين وقعهما في حينه يونادم كنا عن الحركة الديمقراطية الاثورية ونيسان يوخنا عن التجمع الديمقراطي الاشوري وبشهادة المرحوم رسول مامند رئيس الحزب الاشتراكي الكردستاني في حينه وتم توقيع تلك الاتفاقية في  ايران .

لقد أثبتت الأحداث( وخاصة بعد انتهاء الحرب مع إيران 1988 ) صحة رؤية حزبنا.. فمن جهة أصبحت المنطقة المحررة وعلى مدى سنوات الحرب منفذا لهجرة آلاف الشبيبة الآشورية الهاربين من اتون الحرب والذين لم يلتحق منهم بالكفاح المسلح سوى البعض النادر… ومن جهة أخرى ـ وكما سبق ذكره ـ لم يتم قبول اي تنظيم لشعبنا في جبهة المعارضة .. اضافة الى ، فبعد توقف الحرب مع إيران وخلال أسابيع انهار خيار الكفاح المسلح وليصبح الجميع لاجئين دون أية إمكانية للعمل السياسي والجماهيري.. ثم توالت الانشقاقات داخل هياكل الحركة والتجمع..

ان شعار الكفاح المسلح بالنسبة لتنظيماتنا القومية لم يكن اكثر من مجرد شعار يرفع للأستهلاك الاعلامي، ولم يلحقه تنفيذ اي عملية ضد النظام الصدامي الا مشاركات بعدد اصابع اليد للتجمع الديمقراطي الاشوري مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في بعض العمليات العسكرية . كما رافق تجربة الكفاح المسلح لتنظيماتنا القومية ممارسات سلبية بأستعمال العنف مع ابناء شعبنا من سجن واعتقال واهانة . حتى كان غزو الكويت عام 1990 من قبل النظام الصدامي وما نتج عنه من أحداث وافرازات لم تكن لتحدث ضمن أية حسابات سياسية عقلانية ..

إن اقل ما يقال عن نتائج حرب الخليج الثانية هي أنها كانت حالة انهيار دولة بمؤسساتها من جراء الحرب التثانية التي ساق النظام الصدامي الشعب العراقي اليها، وما نتج من بعدها الانتفاضة الشعبية الوطنية الشاملة عام 1991 التي عمت العراق كله حيث أتاحت الفرصة الكبيرة لأحزاب المعارضة للعمل داخل الوطن خاصة بعد إعلان الحلفاء للمنطقة المحمية لمدن كردستان العراق وخضوع إدارتها للجبهة الكردستانية وأحزابها..

 

 

((الحزب الوطني الآشوري والوضع الجديد في كردستان العراق عام 1991))

 

مع انتفاضة 1991 ونتائجها في التي اعطت الحرية في التخلص من السلطة الديكتلتورية لجزء من الوطن، رأى حزبنا أنها فرصة حقيقية للفعل السياسي القومي ومن الممكن أن يستفيد منها  شعبنا وبما يحقق طموحه، حيث رأى حزبنا  ان هذه الظروف قد وفرت لشعبنا الفرصة وللمرة الأولى في التاريخ الحديث للفعل السياسي الآشوري أن يمارس دوره في:

أ. المشاركة بإدارة شؤون منطقة تمثل جزءا من مواطن تواجده.

ب. إقرار وممارسة الحقوق القومية الكاملة . بكل ما يعنيه ذلك من إمكانية تحقيق الطموحات المشروعة لشعبنا الآشوري السياسية منها والثقافية والإدارية..

ومن هنا كان تفاعل الحزب إيجابيا مع هذا الظرف سواء من خلال تصعيد نشاطه (سياسيا، إعلاميا وجماهيريا) من جهة، أو من خلال سعيه لدعم الفعل السياسي والجماهيري للأحزاب الآشورية الأخرى بعيدا عن الصراعات الحزبية الضيقة واضع امام اعينه حقيقة أن الفعل القومي هو مسؤولية تضامنية وهي بعاتق جميع الأحزاب والتوجهات والمؤسسات القومية الآشورية في الوطن والمهجر..

 

 

نشاطات ومساهمات حزبنا بعد انتفاضة آذار المباركة عام 1991

 

 

مع حقيقة توفر فرصة العمل بزخم ومديات أوسع في كردستان العراق بعد 1991، فقد كثف حزبنا نشاطه هناك وكان له دوره ومساهمته في مختلف المستويات تحت اسم نخبة من المثقفين الاشوريين ثم من بعدها جاءت خطوة العمل العلني في تشرين الثاني من عام 1997 ، وقد ساهم حزبنا منذ تلك الحقبة من خلال:

 

أولا- على المستوى السياسي:

– تبنى حزبنا خطابا سياسيا تقويميا واصلاحيا مبنيا على الواقعية والعقلانية في الطرح المتوازن منطلقا من مبدأ الشراكة في الارض والاخوة في التعامل مع الاخر، وكذلك القبول لمبدأ الرأي والرأي الاخر وعدم تهميش دور اي فئة او جهة سياسية  على ارض الواقع .

– عمل الحزب على إعطاء قضية شعبنا القومية موقعها الحقيقي في الاجندة السياسية الوطنية والسعي لتحريرها من الإطار الضيق الذي حشرت فيه.. حيث يؤمن حزبنا أن القضية الآشورية هي قضية وطنية..

– اعترض حزبنا على التعامل الطائفي مع شعبنا ومحاولات تشتيته عبر تجزئته إلى مفردات طائفية.. حيث رفض مسودة قانون برلمان كردستان التي سعت إلى تفريق شعبنا إلى كلدان وآشوريين، فكتب بهذا الخصوص مذكرة إلى القيادة السياسية للجبهة الكردستانية، فتم نتيجة لذلك تعديل صيغة القانون بما يقر وحدة شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) في القانون.

– المشاركة الفعلية في المناسبات الوطنية والقومية المؤتمرات التي عقدت في الاقليم، والتعبير الصادق وبكل حرية عن اراء حزبنا بمختلف الاتجاهات ودعم السلطات في اقليم كردستان من اجل انجاح هذه التجربة وجعلها النموذج المتكامل لعراق الغد .

– السعي مع جميع الاحزاب الوطنية والكردستانية في ايقاف الاقتتال الداخلي واحلال السلام في المنطقة .

– إقامة العلاقات مع مختلف الأحزاب والتوجهات والشخصيات الوطنية العراقية.

– شرح حزبنا التجاوزات القائمة على القرى والمواطن الآشورية والمطالبة برفعها من خلال اللقاءات الرسمية التي جرت مع قيادات الاحزاب الكردستانية والسلطات التشريعية والتنفيذية في اقليم كردستان، كما اشاد بما تم رفعه من هذه التجاوزات في مختلف القرى .

– ارسال الوفود الحزبية إلى دول المهجر والتقاء ابناء شعبنا ونقل الصورة الحقيقية عن كل ما تحقق من منجزات وارساء خطاب سياسي جديد .

– لقاء العديد من الشخصيات الرسمية والصديقة لشعبنا في دول المهجر .

– المشاركة في مؤتمرات المعارضة الوطنية العراقية في نيويوك 1999 وفي لندن عام 2002 وما خرجت به هذه المؤتمرات من نتائج على المستوى الوطني والقومي، وكذلك تقديم الدراسات لمستقبل العراق لما بعد النظام البعثي .

– عقد حزبنا مؤتمران عامان خلال الفترة من 2002 الى 2006 وذلك لتقويم العمل الحزبي وبما يواكب التطورات والتغيرات التي تحدث على الساحة الوطنية العراقية .

 

ثانيا: على الصعيد الإعلامي:

– تكثيف النشر والإعلام بقضيتنا القومية وما يتعلق بها كمفردة وطنية ووجوب التعامل معها ضمن اهتمامات أحزاب المعارضة الوطنية العراقية بمختلف توجهاتها عند مناقشة المستقبل الوطني العراقي..

فإضافة إلى المساهمات المستمرة في مختلف وسائل النشر والإعلام وبشتى توجهاتها، اصدر حزبنا كراسه الدوري (أوراق من الوطن) صدرت منه اعداد محدودة، كما اصدر حزبنا جريدته الرسمية (قويامن) والتي تعني نهضتنا كمساهمة في اغناء النشر والإعلام القومي في الاقليم وبنهج ديمقراطي وكذلك عبر الشبكة الدولية.

  • توسيع مساحة الجهد في النشر والإعلام والتعريف بالقضية القومية الآشورية في خارج الوطن، من خلال التقاء المراسلين والاعلاميين وممثلي منظمات حقوق الإنسان الزائرين وتوثيق معاناة شعبنا من سياسات النظام الصدامي وهضمه للحقوق القومية وممارساته الإرهابية، إضافة إلى تعميم المعلومات الإحصائية والتقارير في هذا المجال إلى الجهات الرسمية والشعبية والشخصيات المهتمة خارج الوطن..

 

 

ثالثا  – على الصعيد الجماهيري:

– كان الحزب من المبادرين بفكرة تأسيس المركز الثقافي الآشوري في دهوك في آذار 1992 ودعم مسيرته ونشاطاته وخاصة مجلة (نجم بيث نهرين) والبرنامج التلفزيوني، إضافة إلى الإعلام بالمركز في المهجر وحث الأصدقاء على دعمه.

– المشاركة بجهد كبير وملموس في تطبيق قانون التعليم السرياني (باللغة الأم) من خلال:

أ –  إدارة اول ندوة الجماهيرية واسعة لاولياء امور الطلبة والمهتمين في قاعة نقابة المعلمين بتاريخ  11\12\1992 والتي شكلت نقطة تحول مهمة لصالح تطبيق التشريع..

ب – تعبئة الجماهير بهدف تطبيق التشريع الصادر من برلمان اقليم كردستان حول التعليم باللغة السريانية عبر المساهمة في الندوات لهذا الغرض أو عبر النشاط اليومي.

ج –المشاركة في تشكيل الوفود للتباحث مع المسؤولين في رئاسة الوزارة ووزارة التربية وبرلمان كردستان لتطبيق القانون. في المراحل المتوسطة والاعدادية

د – المتابعة الميدانية للتدريس باللغة الأم بزيارة المدارس والإطلاع على الاحتياجات والمعرقلات من خلال عضوية لجنة متابعة التعليم التي شكلها المركز الثقافي الآشوري..

هـ – المساهمة في التدريس في دورات إعداد وتقوية المعلمين باللغة الأم.. وتكريم الطلبة الاوائل في هذا المجال

و – المساهمة بنشاط واسع في تشجيع العوائل الآشورية للعودة إلى قراها ومواطن سكناهم وتقديم الدعم المعنوي لهم  وزيارتهم ميدانيا والتداول معهم في احتياجاتهم وهمومهم وتشجيع مختلف الجهات الآشورية  والدولية واصدقاء شعبنا لتقديم الدعم المادي لهم وبناء البنى التحتية لهم..

ز- توسيع مساهمة ومدارك الجماهير في الفعل القومي وربطها بقضيتها وتحريرها من السلبية وتشجيعها لمواجهة واقعها وأولوياته ومشاكله وأساليب معالجتها، وبما ينقلها الى المساهمة في القرار وليس مجرد التلقي.

ح- تعزيز الترابط بين الوطن والمهجر، وخاصة في المجالين السياسي والإعلامي.. فمن خلال القنوات الإعلامية التي فتحها حزبنا بينمختلف مؤسساتنا القومية المهجرية وبين الوطن، حيث كسر حزبنا التعتيم الذي كان قائما في الوطن ونقل الصورة الحقيقية والواقعية مما اكسبه ثقة الجماهير والمؤسسات على حد سواء، وبذلك رفع من تعزيز ثقة الجماهير بقضيتها القومية ، مثلما ساهم في إعطاء الصورة الحقيقية لواقع شعبنا في الوطن أمام جالياتنا المهجرية بعيدا عن التصورات التي كانت تساق من قبل تنظيم سياسي وحيد، إضافة إلى ما شكله من مساهمة في تصحيح النظرة القاصرة إلى دور المهجر وجالياته..

 

((حزبنا خلال وبعد سقوط النظام الصدامي عام 2003))

 

من خلال ما تقدم كان لحزبنا دورا في نقل تصورات ومطالب شعبنا السياسية إلى مختلف جهات المعارضة الوطنية العراقية ، كما قدمت الدراسات التي نقلت وضوح الرؤية لدى الحزب الوطني الاشوري وتواجد شعبنا في الخارطة السياسية لما بعد النظام الصدامي، وخلال التهيئة والتحضير لعملية (تحرير العراق) فتح حزبنا الافاق والتعامل مع مختلف الانشطة القومية التي كانت متواجدة على الساحة في حينه، لا بل دعمتها من خلال المواثيق والعهود التي قطعت على بناء العمل القومي المشترك على اسس سليمة تعطي لكل ذي حق حقه، لكن الجحود والانكار لما فعله ويفعله حزبنا كان دوما ديدن هذه التنظيمات التي ما برحت تتنكر وتعود إلى سابق عهدها، وبذلك تحرك حزبنا على الساحة الوطنية مع مختلف التيارات السياسية دون ان يترك رؤيته الاساسية في بناء العمل القومي المشترك لكي يكون القاعدة التي تؤثر في الساحة الوطنية ومن خلال تلك التحركات وبناء التحالفات القائمة على الشراكة الوطنية ولما امتلكه حزبنا من احترام الاحزاب العربية والكردستانية استطاع خلال السنوات الماضية .

  • المشاركة في اول مؤتمر للشخصيات الوطنية العراقية الذي عقد في شهر اب من عام 2003 .
  • عقد اول اجتماع قومي لمختلف الشخصيات والتنظيمات السياسية في شهر حزيران 2003 حيث شارك قرابة 150 شخصية مثلت الاحزاب والكنائس والشخصيات المستقلة، وتم من خلال هذا الاجتماع اقرار العديد من المطالب القومية بضمنها عقد مؤتمر قومي شامل يشمل جميع ابناء شعبنا وبمختلف التسميات (كلداني سرياني آشوري) من الوطن والمهجر .
  • بناء العلاقات المتوازنة المبنية على اساس الاحترام المتبادل والشراكة الوطنية مع مختلف التنظيمات السياسية .
  • فتح المقرات الحزبية في مختلف المحافظات التي يتواجد بها ابناء شعبنا
  • المشاركة الفعلية في العملية السياسية الساعية لبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد .
  • بناء التحالفات القومية الساعية لتقوية شعبنا في الساحة السياسية الوطنية .
  • رفع شعار الحكم الذاتي لشعبنا في سهل نينوى، حيث تم اقرار هذا الشعار من خلال المؤتمر الثالث المنعقد في تموز 2006 .
  • بناء القاعدة الجماهيرية القوية والمؤمنة بحقها القومي والوطني المشروع .
  • المشاركة في جميع الانتخابات التي جرت في العراق بعد سقوط نظام صدام ، والتي شغل حزبنا من خلالها على مقاعد في الجمعية الوطنية السابقة ومجالس المحافظات في كركوك ونينوى .
  • المشاركة في اول حكومة موحدة لاقليم كردستان العراق منذ عام 1994 من خلال حقيبة وزارة السياحة.

ان الفعل السياسي لحزبنا الوطني الاشوري كان وما يزال مبنيا على الايمان بترابط المفاهيم القومية مع المفاهيم الوطنية، وكذلك الايمان الكامل بتبني خطاب سياسي عقلاني ومتوازن يؤمن بالاخر الشريك في ارض النهرين، وبأن لشعبنا الحقوق والواجبات ذاتها كبقية اثنيات الشعب العراقي .

فالطريق إلى الاهداف النبيلة الوطنية منها والقومية وكذلك بناء الانسان المنتمي مازالت موجودة، وطالما كان هذا الوجود فأن اسباب ديمومة تواجد حزبنا وتفاعل الجماهير معه باقية لذلك فنحن في بداية الطريق .

 

 

 

 

مسودة ورقة العمل القومي المشترك (التي كان الحزب الوطني الاشوري قد صاغها ليناقشها مع الحركة الديمقراطية الاشورية ) 

بين

الحزب الوطني الآشوري   و  الحركة الديمقراطية الآشورية

    المدخل :

لقد كان الوجود القومي الآشوري ومنذ تبلوره وانطلاقته قبل بضع آلاف من السنين وجودا إنسانيا حضاريا فاعلا, ساهم من خلاله الشعب الآشوري في إرساء أسس الحضارة الإنسانية وتقدمها ودفعها إلى أمام.. حتى بات الإقرار بهذا الدور الخلاق امرا يشهد به تاريخ الجنس البشري.. وما تسمية ارض النهرين التاريخية, حيث الانطلاقة الآشورية وممارستها لدورها, بمهد الحضارات إلا دليلا على مدى ما قدمه هذا الشعب في خدمة الإنسانية وفي مختلف المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها…

واذا كان سقوط بابل, آخر العواصم الآشورية, قد افقد الآشوريين كيانهم السياسي المستقل, ما عدا بعض الإمارات التي قامت في مواقع ومراحل تاريخية محددة, وقلص من فعالية دورهم في صنع التاريخ, إلا انه لم ينه هذا الدور…

حيث ولقرون عديدة متعاقبة كان أبناء الشعب الآشوري في طليعة رواد الفكر والحضارة الإنسانية ونشرها عبر حمل مشعلها وقادا في المراكز العلمية والثقافية المختلفة التي كانت بمثابة الجامعات لتلك المرحلة من مراحل التطور البشري.. إلا أن هذا الدور قد انكفأ مع دخول عموم المنطقة في مرحلة مظلمة من تاريخها بسبب من الظروف التاريخية والسياسية المختلفة…

إلا أن التوقي الدائم للتعبير عن الذات وديمومة العطاء بقي كامنا في أعماق الإنسان الآشوري حتى في مراحل التخلف والانحطاط التي عاشتها المنطقة وشعوبها..

حيث عاش الشعب الآشوري وهو يحمل في داخله الاستعدادات التضحوية لتغيير واقعه بما يتيح له ديمومة أداء دوره الإنساني…

ومع بداية عصر التحرر القومي والثورة على الواقع المتخلف في النصف الثاني من القرن التاسع عشر, بدأ شعبنا الآشوري مسيرة النضال لإزالة الاضطهاد والتخلف الذي كان يعيشه لقرون سابقة..

إلا أن الظرف الذاتي بما حمله من إمكانات سياسية وفكرية واقتصادية متواضعة إضافة إلى الولاءات المذهبية والعشائرية المتباينة من جهة, والظرف الموضوعي الذي أحاط بالشعب الآشوري من مخططات ومصالح استعمارية كبرى وأحقاد ونزعات دينية وقومية متطرفة من جهة أخرى, قد أعاقت مجتمعة إمكانية تحقيق الطموح القومي الآشوري المشروع, بل وعرضت الشعب الآشوري لحملات إبادة جماعية وتشريد وتفتيت بلغت اوجها أبان الحرب العالمية الأولى ومن ثم مذبحة سميل.. وما زالت مستمرة في طور عابدين وغيرها من مناطق التواجد الآشوري…

ورغم أن مخططات ومصالح الدول الاستعمارية من جهة وأنظمة الحكم المتعاقبة في الدول التي عاش فيها أبناء شعبنا وسلطاتها المحلية من جهة أخرى, قد أدت, وعبر الممارسات اللاإنسانية التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا من جرائم إبادة جماعية وتشريد واضطهاد وصهر قومي, إلى تشتيت الوجود القومي الآشوري ابتداء من الوطن الأم ومن ثم دول المهجر.. إلا انه, ورغم ذلك, لم تستطع هذه القوى ومخططاتها وممارساتها المعادية من النيل من إرادة الشعب الآشوري ونضاله لتحقيق إرادته وطموحاته المشروعة..

فقد شهدت الساحة الآشورية تناميا في الوعي القومي واستعدادا متزايدا لامتلاك فعل آشوري حقيقي ينهض بالمهمة القومية..

والتنظيمات الآشورية السياسية, القائم منها في الوطن أو المهجر, كانت واحدا من ابرز مظاهر التعبير عن هذا الوعي وامتلاك هذا الفعل بهدف دفع المسيرة النضالية باتجاه تحقيق أهدافها..

وحيث أن المرحلة الراهنة من مراحل المسيرة النضالية لشعبنا الآشوري, بكل ما تتطلبه من مهام, تفرض على أبناء شعبنا الآشوري وقواه وفصائله السياسية المنظمة خصوصا, مسؤوليات تاريخية جسيمة تجاه بناء مستقبل وجودنا القومي..

ومن اجل توحيد الكلمة والصف ومضاعفة الجهود للارتقاء بالقرار والفعل الآشوري إلى مستوى القضية والطموح المشروع..

واعتمادا على الأيمان بمشروعية تعددية الآراء والتوجهات ومن أنها لا تشكل عائقا أمام تنسيق العمل والجهود المستندة على قاعدة مشتركة تتمثل في الالتقاء والاتفاق على مبادئ وأهداف قومية أساسية…

فقد اتفق (الحزب الوطني الآشوري) و (الحركة الديمقراطية الآشورية) على العمل الثنائي المشترك عبر إقرار وتوقيع (ورقة العمل القومي المشترك) المستندة على المبادئ القومية الأساسية التي يؤمنان بها….

 

المبادئ القومية الأساسية

 

تقوم (ورقة العمل القومي المشترك) على الأيمان المطلق للحزب الوطني الآشوري والحركة الديمقراطية الآشورية بالمبادئ القومية الأساسية التالية :

أولا : أن الشعب الآشوري هو شعب إنساني حي يمتلك حق الوجود والحياة مثلما يمتلك القدرة والإمكانية الكاملة على ديمومة أداء دوره الحضاري والإنساني.

ثانيا : أن الشعب الآشوري ورغم تباين الانتماءات المذهبية والطائفية والعشائرية لأبنائه هو شعب واحد متحد تاريخيا ومصيريا.

وان التسميات المختلفة التي أطلقت عليه تعبر في جوهرها ومدلولها الحقيقي والعملي عن انتماء قومي واحد مشترك لعموم أبناءه.

ثالثا : أن ارتباط الشعب الآشوري بوطنه الأم هو من أهم عناصر وجوده القومي واستمراريته وفعاليته.

رابعا : أن الشعب الآشوري هو الوريث الشرعي لمساهمات أسلافه في بناء الحضارة الإنسانية.

خامسا : أن النضال لتحقيق الأهداف القومية المشروعة هو واجب قومي ومن ثم حق مشروع لكل الآشوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية وتوجهاتهم السياسية.

 

وانطلاقا من هذه المبادئ فان (ح. و. أ) و (ح. د. أ) يتعهدان بالنضال والعمل المشترك من اجل :

أولا : الإقرار والاعتراف بالوجود القومي الآشوري وضمانه دستوريا.

ثانيا : ضمان الحقوق السياسية والإدارية والثقافية الآشورية.

ثالثا : ضمان التمثيل الآشوري في السلطات التنفيذية والتشريعية.

رابعا : ضمان حرية العمل السياسي الآشوري.

خامسا : نشر وترسيخ الأيمان بوحدة الشعب الآشوري وتوثيق الأواصر على مختلف الأصعدة بين أبناء الشعب الآشوري بكل انتماءاته المذهبية والطائفية والعشائرية.

سادسا : ترسيخ ارتباط الإنسان الآشوري بالوطن الأم ومحاربة وتحديد وإيقاف الهجرة.

سابعا : دعم نشاط الجاليات والمؤسسات الآشورية في دول المهجر لحماية خصوصيتها القومية وتعزيز تفاعلها ومساهمتها الإيجابية مع أحداث الوطن.

ثامنا : تشجيع الهجرة المعاكسة إلى الوطن.

تاسعا : إعادة جميع القرى والمواطن الآشورية المرحلة والمهجرة وفي مختلف فترات التاريخ المعاصر وتقديم أشكال الدعم المختلفة لها.

عاشرا : حماية اللغة والتاريخ والتراث الآشوري من التشويه والضياع وتشجيع الاهتمام بها ودراستها ونشرها.

حادي عشر : احترام حرية الرأي والتعبير والنشر لكل الآشوريين.

ثاني عشر : دعم التنسيق بين مختلف التنظيمات والقوى السياسية الآشورية بما يخدم المسيرة النضالية وعملية النهوض القومي.

 

برنامج العمل السياسي

 

انطلاقا من الأيمان بالمبادئ القومية الأساسية السابقة فان (ح. و. أ) و (ح. د. أ) يتفقان على برنامج عمل مشترك في المجالات التالية :

 

أولا : في المجال السياسي :

 

1 –  تنسيق خطط العمل الجماهيري لتعبئة الجماهير الآشورية باتجاه النضال من اجل الحقوق القومية المشروعة عبر نشر وتطوير الوعي السياسي للجماهير وترسيخ إيمانها والتزامها بعدالة قضيتها والمساهمة في تحمل مسؤولياتها.

2 – تنسيق التحرك السياسي على الصعيدين الوطني والدولي, الرسمي منه والشعبي لطرح القضية الآشورية وتوضيح مشروعية الحقوق الآشورية وكسب الدعم والتأييد السياسي والشعبي لذلك.

3 – تنسيق المواقف والقرارات السياسية من مجمل القضايا والمتغيرات على الساحة القومية والوطنية والإقليمية والدولية اعتمادا على المبادئ القومية الأساسية وبما يحقق المصلحة القومية.

4 – العمل من اجل بلوغ فهم مشترك للقضية الآشورية بين مختلف الفصائل والتنظيمات السياسية الآشورية بغاية الاتفاق على قاعدة وبرنامج عمل قومي مشترك بينها.

5 – التشاور والتنسيق في ترشيح الممثلين الآشوريين في السلطتين التنفيذية والتشريعية, الإقليمية منها والمركزية, من حيث البرنامج الانتخابي والمرشحين والتعبئة الجماهيرية.

6 – التشاور في تحديد أولويات الحقوق الآشورية بغاية طرحها في الأجهزة التشريعية والمؤتمرات السياسية وتنسيق العمل وصيغ التحرك لبلوغ إقرارها.

 

ثانيا : في المجال الثقافي والإعلامي :

 

1 – تنسيق البرامج التثقيفية الحزبية منها والجماهيرية, بغاية رفع المستوى الثقافي للتنظيمات والجماهير الآشورية.

2 – تنسيق خطة العمل الإعلامي وتوفير مستلزماتها بغاية التعريف بقضية الشعب الآشوري أمام الرأيين الرسمي والعام, الوطني والدولي, وفضح السياسات الشوفينية التي واجهتها وما رافقها من حملات اضطهاد وتشويه.

3 – دعم وإنشاء المؤسسات والمراكز الثقافية والعلمية الآشورية ورعاية ما هو قائم منها وتقديم الدعم المادي والمعنوي لنتاجات المفكرين والباحثين والأدباء والفنانين الآشوريين.

4 – السعي لإنشاء دار نشر وإعلام آشورية في الوطن.

5 – السعي لإنشاء مركز توثيق ودراسات آشورية في الوطن.

6 – السعي لافتتاح قسم دراسة اللغة السريانية وقسم الآشوريات في الجامعات والمعاهد الوطنية.

7 – السعي لعقد مؤتمر دولي للتعريف بالقضية الآشورية والتضامن معها.

8 – تشجيع التدريس باللغة السريانية لأبناء الشعب الآشوري وتطويره عبر تقديم الدعم المادي والمعنوي والعلمي له.

9 – السعي لإرسال وفود شعبية آشورية دورية للقاء الجاليات الآشورية والمنظمات والمؤسسات الإنسانية والدولية بغاية تشجيعها لتقديم مختلف أشكال الدعم للقضية الآشورية..

ثالثا : في المجال الاقتصادي :

1 – السعي لإنشاء صندوق قومي آشوري شامل لدعم الإمكانات الاقتصادية لاشوريي الوطن, عبر برامج علمية مدروسة لأعمار وتطوير القرى الآشورية وبما يشجع العوائل الآشورية للاستقرار في قراها ومواطنها التاريخية, ودعم هذا الصندوق فنيا وإعلاميا بما يؤهله لتحقيق أهدافه وبما يوسع قاعدة مساهمة الجاليات الآشورية في دعمه ماديا.

2 – السعي لتشجيع الجاليات الآشورية لاستثمار رؤوس أموالها في مشاريع وبرامج اقتصادية في ارض الوطن.

3 – تنسيق الاتصالات مع المنظمات الإنسانية الخيرية العالمية المختلفة بما يحقق مساهمتها في أعمار وتطوير القرى الآشورية.

 

 

رابعا : في المجال العسكري :

 

العمل على دعم التشكيلات العسكرية الآشورية النظامية عبر توضيح أهميتها ومدلولاتها وتشجيع الشبيبة الآشورية للانخراط فيها.

لجنة العمل المشتركة

1 – بغاية إنجاز برنامج العمل المشترك فان (ح. و. أ) و (ح. د. أ) يتفقان على تسمية لجنة ثنائية للعمل المشترك تدعى ب(لجنة العمل المشتركة) وخلال شهر من توقيع ورقة العمل القومي المشترك.

2 – تتألف لجنة العمل المشتركة من ثلاثة أعضاء من كل من  (ح. و. أ)  و  (ح. د. أ) على أن يكون اثنان منهما من أعضاء اللجنة المركزية والعضو الثالث من الكوادر المتقدمة في مكتب الثقافة والإعلام.

3 – توزع لجنة العمل المشتركة مهامها بين أعضاءها بالتشاور.

4 – تعقد لجنة العمل المشتركة اجتماعاتها بصيغة دورية شهريا ويحق لها عقد اجتماعات استثنائية وفق ما تراه مناسبا, ويتم خلال الاجتماعات مناقشة مختلف النقاط الواردة في برنامج العمل المشترك وتقديم التوصيات بشأنها.

5 – تنظم لجنة العمل المشتركة محضرا قانونيا لكل اجتماعاتها يتم مصادقته من قبل أعضاءها على أن تودع نسخة منه لدى المكتب السياسي ل(ح و أ) و (ح د أ) .

6 – يحق للجنة المركزية ل (ح و أ) و (ح د أ) دعوة لجنة العمل المشتركة للاجتماع معها إذا ارتأت اللجنة المركزية ضرورة ذلك.

7 – يحق لقيادة (ح و ا) و (ح د ا) إبدال ممثليها في لجنة العمل المشتركة على أن يتم ابلاغ اللجنة قبل اجتماع واحد على الأقل من إجراء التبديل.

 

الآفاق المستقبلية

 

حيث أن (ح و ا) و (ح د ا) فصيلان مناضلان ضمن المسيرة النضالية الآشورية, واعتمادا على إيمانهما المشترك بمجمل المبادئ القومية الأساسية مثلما يشتركان في ساحة نضال واحدة تنطلق من الوطن فان ورقة العمل القومي المشترك يمكن لها أن تمثل نقطة انطلاق لتحقيق الوحدة التنظيمية والسياسية والفكرية بينهما.

 

لذلك فانهما يقران إمكانية العمل نحو بلوغ الوحدة الكاملة بينهما. ولأجل ضمان تحقق هذه الوحدة وبغية توفير مستلزماتها فانهما يؤجلان خطواتها العملية إلى مدة مناسبة من العمل المشترك ضمن إطار العمل القومي المشترك.

 

ملحق ورقة العمل القومي المشترك

 

1 – لا تمثل ورقة العمل القومي المشترك مانعا أمام (ح و ا) و (ح د ا) لعقد اتفاقات ومواثيق ثنائية مستقلة مع أي من التنظيمات السياسية الأخرى على أن لا تتعارض مع المبادئ القومية الأساسية الواردة في هذه الورقة.

2 – يحتفظ كل من (ح و ا) و (ح د ا) باستقلاليته التنظيمية والسياسية والفكرية.

3 – حيث أن (ح و ا) يخوض مرحلة النضال السلبي, فانه يجب إبقاء ورقة العمل القومي المشترك سرية ومحددة التداول وضمن إطار اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الآشورية وممثليها في لجنة العمل المشترك.

4 – يتعهد (ح و ا) و (ح د ا) بالاحترام المتبادل وعلى مختلف الأصعدة التنظيمية والجماهيرية مع حصر مناقشة ما قد يظهر من تباينات واختلافات بينهما ضمن لجنة العمل المشتركة.

5 – يتعهد ( ح و ا) و (ح د ا) بعدم التنافس التحزبي السلبي بين الجماهير وفي المؤسسات والمراكز الآشورية اعتمادا على مبدأ عدم الهيمنة التحزبية ووضع اليد على هذه المؤسسات ما دامت تحمل المسؤولية القومية وضمن اختصاصاتها. وتقوم لجنة العمل المشتركة بمناقشة خطة العمل وأسلوب التعامل مع هذه المؤسسات والمراكز إذا كان ذلك ضروريا.

6 – يتعهد (ح و ا) بعدم الإعلان عن انتقاله إلى مرحلة النضال الإيجابي إلا بعد التشاور مع (ح د ا).

7 – يتعهد (ح و ا) بالمساهمة في دعم وتطوير الإصدارات المركزية للحركة الديمقراطية الآشورية وتوسيع قاعدتها.

8 – تتعهد (ح د ا) بالمساهمة في توفير متطلبات تفرغ الكوادر الحزبية ل (ح و ا) على أن يتم ذلك ضمن إطار لجنة العمل المشتركة.

 

عاش نضال الشعب الآشوري

المجد والخلود لشهداء الأمة الآشورية

والـــى أمـــام

 

 

 

الحزب الوطني الآشوري

المكتب السياسي

آب \ 1993

 

مذكرة ابتسام كوركيس بهنام

بدأت اليوم الاثنين المصادف 27/9/2004 اولى الجلسات الاسبوعية للمجلس الوطني وقد تقدمت السيدة ابتسام كوركيس ممثلة شعبنا في المجلس الوطني بمذكرة احتجاج حول الاوضاع الامنية السيئة التي يعيشها العراقيون عامة وابناء شعبنا الكلداني السريان الاشوري  خاصتاً، بعد اطلاعها على هذه الاوضاع من خلال زيارتها الى نينوى في الايام الاخيرة الماضية وكذلك الزيارة السريعة التي قامت بها صباحاً الى حي المعلمين في الدورة / بغداد على اثر استشهاد تسعة من ابناء شعبنا. وفيما يلي نص المذكرة:

السيد رئيس المجلس الوطني المؤقت المحترم
السيدات والسادة أعضاء المجلس المحترمون

م/ مذكرة احتجاج

لا يخفى على احد ما يتعرض له أبناء شعبنا العراقي الكريم من أعمال أرهابية وتخريبية يذهب ضحيتها العشرات من الابرياء العراقيين يومياً ومن مختلف أطياف ومكونات الشعب بصورة عامة.
سيادة الرئيس … الاخوات والاخوة الأعضاء
اننا وكشعب (كلداني سرياني آشوري) سجلنا حضوراً وطنياً مشرفاً في كافة مؤسسات الدولة والمجتمع منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة ولحد الآن، وامتاز أبناء شعبنا بكفائتهم العلمية والعملية وأخلاصهم لوطنهم الغالي من خلال أعمالهم ووظائفهم في مؤسسات الدولة، او من خلال مشاركتهم الفكرية والسياسية في كافة الأحزاب والحركات القومية والوطنية والديمقراطية.
ما أود طرحه هنا هو موضوع خطير في غاية الاهمية والحساسية ويؤثر بصورة مباشرة على مستقبل الوطن الديمقراطي سياسياً وأجتماعياً وثقافياً وحضارياً. انه موضوع عمليات الاعتداء والاضطهاد والاختطاف والابتزاز المستمرة التي يتعرض لها شعبنا (الاشوري السرياني الكلداني) المسيحي وبصورة توحي وتبدو لنا بانها منظمة ومبرمجة.
من خلال تجوالي ولقاءاتي بمختلف شرائح شعبنا توصلت الى نتائج خطيرة ومهمة اوجزها بما يلي:
اولاً: هجرة غالبية ابناء شعبنا من المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة البصرة بعد تعرضهم لحوادث القتل والتهديد والابتزاز.
ثانياً: فقدان عدد كبير من أبناء شعبنا لاشغالهم ومصالحهم الخاصة في محافظتي بغداد والموصل بعد تعرضهم اما للقتل او التهديد او الاختطاف.
ثالثاً: هجرة عدد كبير من أبناء شعبنا الى الخارج وخاصة بعد أحداث الأحد الدامي المتمثل بتفجير عدد من كنائسنا والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح. وغيرها الكثير من الحوادث التي لا مجال لذكرها والتطرق اليها الآن.
ونتيجة لهذه الاعتداءات والتجاوزات فقد تولد لدى ابناء شعبنا ردة فعل سلبية جعلت الكثير منهم يعزف عن المشاركة في مؤسسات الدولة.
ان ما ادعو اليه هو ان يأخذ هذا الموضوع الخطير سعته ومداه على كافة المستويات الرسمية والشعبية ووسائل الاعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية.

ابتسام كوركيس بهنام
27/9/2004