حول قضية رسالة الماجستير المعنونة ب المسيحية الصهيونية و دورها في غزو العراق

 

 

حول قضية المسيحية الصهيونية

 

 

نشرت جامعة الموصل إعلاما، حول قيامها بمناقشة رسالة ماجستير حول دور المسيحية الصهيونية فيما قيل غزوة العراق. وبالحقيقة تم الرد على المنشور من قبل سيدات وسادة كثر\ن الا اننا نرى بانه لم يكن هناك توفيقا في هذه الردود، وعلمنا بان الجامعة سحبت الإعلان أو عدلته مسبقا.

ما أثارني في المسألة هو إن بعضنا اعتبر الأمر هجمة ضد المسيحية، وباعتقادي انه لم يكن كذلك، فهو يحدد المسيحية الصهيونية. والمسيحية لم تكن في يوم ما صهيونية،واساسا مسيحيتنا لا تقر بانها صهيونية، بمفهوم إن مسيحيتنا لم ندعوا لعودة اليهود الى فلسطين، فالحركة الصهيونية وليدة مؤتمر بازل إن لم تكن قبله بسنوات قليلة في نهاية القرن التاسع عشر كما ان عنوان الرسالة يتضمن الامريكية وليس بشكل معمم.

والأمر الأخر هو إن الباحث سمى أطروحته باسم المسيحية الصهيونية، وهنا يجب أن يناقش الباحث من باب الحقيقة والواقع، ويناقش النظام التعليمي المؤدلج لحد النخاع. ويتهم الجامعة بنشر الأفكار المسبقة والتي لا تستند الى حقائق أو وقائع، وبالتالي التخلي عن دورها كمركز للتنوير والتطوير.

من ناحية مخالفته للحقيقة فليس هناك في الواقع كنيسة أو طائفة تسمي نفسها بالمسيحية الصهيونية، فالتسمية هي تسمية إعلامية من قبل البعض، لبعض الكنائس التي لها نظرة توراتية حول عودة السيد المسيح. ان دعم بعض الكنائس لإسرائيل ليس من باب السياسية ولكنه من باب الإيمان التام بان العهد القديم هو جزء تام من الكتاب المقدس وكل ما فيه سوف يحدث كما هو مكتوب، وقيام إسرائيل جزء من ذلك، لا بل إن القران يؤيد ذلك المائدة 21 والأعراف 137.

علما إن جامعة الموصل نشرت توضيحا أكدت فيه إنها عملت على تعديل العنوان، وان متن الرسالة لا علاقة له بالعنوان. بالحقيقة أود أن أؤكد على قضية عدم المسارعة في النقد والتهجم والظهور بالمظهر المرتعب من كل ما فيه ذكر المسيحية، فلسنا نحن المسيحيين الوحيدون في العالم. وخصوصا إن النقد لم يكن تهجما على العقائد المسيحية أو الاستهزاء بها. بل اللجوء الى مناقشة المطروح وإظهار الخلل الموجود فيه، وتقديم البدائل. ففي مثل هذه الدراسات، يجب الابتعاد كليا عن الأيديولوجيات والعمل من اجل إظهار الحقائق وان كانت من وجهة نظر الباحث المستند الى مصادر عالية الدقة. لكي يتطور التعليم والقيم الأكاديمية في بلدنا، ولكي ينبني مجتمع منفتح قابل للتحاور والنقاش.

1 فكرة عن “حول قضية رسالة الماجستير المعنونة ب المسيحية الصهيونية و دورها في غزو العراق”

  1. Id like to thank you for the efforts you have put in penning this blog. Im hoping to view the same high-grade content by you in the future as well. In truth, your creative writing abilities has encouraged me to get my very own site now 😉

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *