هل سنقول باي باي نتنياهو
بعد قليل سيصون الكنيست الإسرائيلي على الحكومة المقدمة من قبل تسعة أحزاب إسرائيلية، لتخلف الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو او ملك إسرائيل (بيبي) كما يحب أنصاره ان ينادوه. نتنياهو ومهما كان رأينا به، الا ان طول مدة بقاءه رئيسا للوزراء في بلد لم يعتاد على بقاء زعيمه كل هذه المدة، والنجاحات السياسية التي حققها على مستوى المنطقة والعالم، بالإضافة الى النجاحات الاقتصادية ونجاح إسرائيل في تجاوز محنة الكورونا، بصورة ملفتة. يدعونا الى التأمل والتكيف وإدراك حقيقة ان الشعوب تحب التغيير وتطالب به، حتى وان اتصف زعيمهم بحنكة سياسية وحقق نجاحات كبيرة كما في حالة نتنياهو. أي نعم دون التغيير، يعني الجمود وبالتالي في عالم يطالب بالجديد، يعني التخلف والنكوص الى الوراء.
ورغم ان ما قد يحدث بعد قليل مشكوك بنجاحة وذلك لأسباب أيديولوجية، أي توجهات أطراف التحالف القائم. فهي تضم من اليسار والوسط واليمين بالإضافة ولأول مرة طرف عربي اسلامي بدونه ما كان يمكن إقامة التحالف. الا ان الخطوة تقول لا بقاء لاحد مدى الحياة وكل زعيم يجب ان يقر بانه لن يبقى مدى الدهر، حتى لو كان من طراز نتنياهو، بإنجازاته وتاريخه وتاريخ عائلته في تقديم التضحيات لبلده.
والمناسبة، أي مناسبة التغيير الوزاري الإسرائيلي، تعود بنا الى قيام الشعوب بتغيير قادتها رغم ما انجزوه اثناء قيادتهم لبلدهم. ولعل أبرز مثال على ذلك، هو قيام الشعب البريطاني بالتصويت لحزب العمال بعد الحرب العالمية الثانية وعدم التصويت لحزب المحافظين وزعيمه تشرتشل الغني عن التعريف. والشيء بالشيء يذكر، ان السيد ونستون تشرشل حينا عزم على المشاركة في المفاوضات المقررة في يالطا مع زعيم الاتحاد السوفياتي ستالين والرئيس الأمريكي ترومان، اصطحب معه زعيم المعرضة اتلي، وحينما ابدى ستالين عجبه من احضار زعيم المعارضة معه، قال تشرشل، بلدي تجري انتخابات قريبا، ولا اعلم قد تفوز المعارضة، ولذا طلبت من السيد اتلي الحضور لكي يكون عالما ببواطن الأمور وما يحدث هنا. وبالفعل فاز السيد كليمنت اتلي بعد الحرب مباشرة رغم كل إنجازات تشرشل في الانتصار على النازية. والمثال الأكثر غرابة، حينما قدم جمال عبد الناصر استقالته بعد هزيمة حرب الأيام الستة، ورغم فشله فيها وفي حرب اليمن وفي تحقيق أي انجاز مشهود على مستوى الاقتصاد والتنمية، الا ان الجماهير خرجت او أخرجت لتتمسك به، والأكثر غرابة ان من حقق للمصرين وللعرب انتصارا او إنجازا سياسيا، خرجت الجماهير لتحتفل بمقتله في كل بلدان بني يعرب.
كل تغيير وانتم بخير
Id like to thank you for the efforts you have put in penning this blog. Im hoping to view the same high-grade content by you in the future as well. In truth, your creative writing abilities has encouraged me to get my very own site now 😉